إسلام أباد: لم نتسلّم طلباً إيرانياً بالمساعدة في المجال الدفاعي

أكدت الخارجية الباكستانية أنها تدين بشدة الاعتداء الإسرائيلي على إيران وتعتبره خطراً على أمن المنطقة، مشددة على أن باكستان لم تتسلم أي طلب من إيران بالمساعدة في المجال الدفاعي، لكنها ستواصل الدعم الدبلوماسي والأخلاقي للجارة إيران. وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية شفقت علي خان، في مؤتمر صحافي له في العاصمة إسلام أباد مساء اليوم الخميس، إن الاعتداء الإسرائيلي الصارخ على إيران تهديد لأمن المنطقة، وأنه مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، ومن هنا لا بد من وقفه على الفور.

وأكد الناطق باسم الخارجية أن الدفاع ورد العدوان الإسرائيلي حق مشروع لإيران وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأن ما تقوم به إسرائيل انتهاك لسيادة إيران وأمنها، علاوة على كونه تهديداً لاستقرار المنطقة، وعلى العالم كله أن يقف في وجه هذا العدوان. وشدد المسؤول على أن باكستان ستواصل الدعم الأخلاقي والدبلوماسي لإيران، لكنها تؤكد أنها لم تتسلم أي طلب رسمي أو غير رسمي من إيران من أجل المساعدة في المجال الدفاعي. وذكر علي خان أن بلاده حتى الآن أجلت ثلاثة آلاف مواطن باكستاني من إيران، ولم تستقبل أي شخص من مواطني إيران حتى الآن، كذلك لم تطلب إيران من باكستان السماح للإيرانيين بالدخول إلى باكستان.

أخبار

التحديثات الحية

وزير الخارجية الباكستاني: السلاح النووي فقط للدفاع عن باكستان

في الأثناء، قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجه آصف، في حديث له مع الصحافيين أمام مبنى البرلمان مساء اليوم، إن إيران دولة إسلامية وتواجه اعتداءً إسرائيلياً؛ ومن هنا على الدول الإسلامية أن تقف معها وألا تترك سيادتها تُنتهك. وأكد آصف أن بلاده دوماً تسعى للإسهام في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وهو ما أشار إليه قائد الجيش المشير عاصم منير خلال لقائه أمس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبر الوزير أن هذا الاجتماع تطور هام نتج من الإنجازات التي أحرزتها باكستان في المجال العسكري ضد الهند في الحرب الأخيرة.

من جانبه، طلب الزعيم الديني المولوي فضل الرحمن، زعيم جمعية علماء الإسلام في باكستان، أن تقف بلاده مع إيران بكل المعاني وفي كل المجالات، معتبراً إسرائيل دولة معادية تعادي الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد المولوي فضل الرحمن، في كلمة له أمام البرلمان اليوم، أن الهند وإسرائيل لهما أجندة واحدة، وهي بسط النفوذ والقضاء على أمن البلاد، وأن القوى العالمية تؤيدهما، ومن هنا لا بد من الوقوف في وجههما قبل فوات الأوان.