رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال القمة الخليجية الأميركية، بقرار ترامب رفع العقوبات عن سورية، مشيراً إلى أن القادة الخليجيين والأميركيين بحثوا خلال الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، سبل تعزيز الشراكة ورفع المعاناة عن الشعب السوري.
وأكد الأمير فيصل أن المملكة تثمّن للرئيس الأميركي هذه الخطوة الهامة في سبيل بناء سورية، معرباً عن أمله في أن يسهم القرار في استقرار سورية ونهوضها، مشيراً إلى اللقاء الذي جمع ترامب والشرع، وضمّ بن سلمان وأردوغان كان جيداً، وتناول بشكل مفصل تطلعات الدول لسورية مستقرة وآمنة وذات سيادة كاملة على أراضيها، تساهم في نهضة المنطقة، وتكون منارة مشعة للإيجابية والنظر إلى المستقبل.
وشدد بن فرحان على أن "هناك توافقاً من قبل القادة المجتمعين على أهمية دعم هذه المرحلة في سورية، وعلى أن رفع العقوبات خطوة مهمة لكنها غير كافية وحدها"، معتبراً قرار ترامب "جريئاً ومهماً"، وقال: "القادة أكدوا أن هذا القرار هو إحدى اللبنات التي يجب البناء عليها". كما أعلن أن السعودية ستكون سبّاقة في دعم النهضة الاقتصادية في سورية، مؤكداً التزام القادة المجتمعين بضمان استمرار هذا التوجه الإيجابي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
وأضاف الوزير السعودي: "سورية تملك الكثير من الفرص لتحقيق نهضة اقتصادية كبرى بمجرد رفع العقوبات عنها"، مؤكداً أنها "لن تكون لوحدها، وسنكون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية". كما أشار إلى أن "قرار رفع العقوبات لم يكن سهلاً، لكنه خطوة ضرورية في دعم استقرار سورية واستقرار المنطقة"، مؤكداً أن "استقرار سورية واستقلالها سيؤثر بشكل إيجابي على المنطقة بأكملها، والشعب السوري يستحق مستقبلاً أفضل". وختم بالقول: "نأمل في أن يشجّع قرار ترامب الاتحاد الأوروبي للنظر في رفع العقوبات عن سورية".