الشيباني يرفع علم سورية على سفارة بلاده في واشنطن

رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، علم سورية على مبنى سفارة دمشق بالعاصمة الأميركية واشنطن، في خطوة وصفها بأنها "لحظة تاريخية". وأقيمت الفعالية بحضور عدد من أفراد الجالية السورية، ووسط هتافات، من بينها "إرفع راسك فوق إنت سوري". وقال الشيباني الذي وصل الخميس إلى واشنطن في زيارة هي الأولى لهذا المنصب منذ 25 عاما، "في هذه اللحظة لا يمكن أن ننسى الشهداء والمصابين وعوائلهم ومن ضحوا من أجل سورية. سورية تضع قدمها في الدبلوماسية العالمية بعد أن كانت بعيدة عن المكانة التي يستحقها الشعب السوري. مبارك لكم جميعا وومبارك لنا سورية للأمام وحرة".

وأغلقت السفارة السورية منذ نحو 13 عاما بعد اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد المخلوع. وتمثل فعالية رفع العلم، خطوة جديدة في إطار عودة العلاقات الأميركية السورية، بعد رفع جزء كبير من العقوبات الأميركية على دمشق والتي كانت مفروضة على نظام بشار الأسد.

الصورة

وقال فاروق بلال رئيس المجلس السوري الأميركي في لـ"العربي الجديد": "نحن هنا بالعاصمة واشنطن. بعد إنزال علم نظام بشار الأسد من هذه السفارة وإغلاقها بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين سورية وأميركا. اليوم بعد 13 عاما نعود لرفع علمنا مرة أخرى باسم سورية الجديدة التي يتم الترحيب بها دوليا والتي عادت إلى المكانة التي تستحقها وليست المكانة التي أوقعها فيها نظام الأسد. الجالية فور سماعهم تواجدوا هنا من أجل رفع العلم السوري".

وأضاف بلال: "كنا نحلم بهذه اللحظة التي نعيشها اليوم"، مشيرا إلى إجراءات إدارية في الفترة المقبلة لإعادة العلاقات الدبلوماسية السورية الأميركية. وأضاف أن "رفع العلم بحد ذاته اليوم أمر رمزي لإعادة العلاقات الدبلوماسية السياسية بين سورية والولايات المتحدة".

تقارير عربية

التحديثات الحية

اتصالات متسارعة للتوصل إلى اتفاقات سورية إسرائيلية

وأشار بلال إلى أن وزير الخارجية التقى الخميس عضوة مجلس الشيوخ جين شاهين وعضو مجلس النواب جو ويسلون، اللذين أكدا دعمهما لرفع العقوبات الأميركية على سورية.

من جانبه، قال صافوح البرازي من الجالية السورية: "هذا العلم هو علم الاستقلال، تبنيت فكرة نشره وتعميمه على الثورة السورية. في عام 1928 طلب المجلس التأسيسي في سورية أن يكون لنا علم، فرفض الفرنسيون ووافقوا لاحقا عام 1932 عليه، وقد تم تكفين جميع الشهداء السوريين بهذا العلم خلال الانتداب الفرنسي على سورية. هذا علم الوطنيين، وكان لي دور في إحيائه وتعميمه على الثورة".