الاحتلال يواصل المجازر في غزة: عشرات الشهداء جراء قصف مخيم النصيرات وبيت لاهيا

29 نوفمبر 2024
دمار كبير في مخيم النصيرات في قطاع غزة، 29 نوفمبر 2024 (معز صالحي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت مصادر طبية وإغاثية فلسطينية استشهاد عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، مع استمرار الحصار الذي يعيق جهود الإنقاذ، حيث بلغ عدد المصابين نحو 10 آلاف خلال 50 يوماً.
- استشهد 31 شخصاً وأصيب 127 آخرون في النصيرات، مع تحويل 20 إصابة إلى مستشفى شهداء الأقصى، نتيجة قصف الاحتلال. أدانت حماس استهداف منازل في بيت لاهيا.
- أعلنت وزارة الصحة عن ارتكاب الاحتلال ثلاث مجازر خلال 24 ساعة، مما أسفر عن 33 شهيداً و137 إصابة، وارتفعت حصيلة العدوان إلى 44363 شهيداً و105070 إصابة.

أكدت مصادر طبية وإغاثية فلسطينية، اليوم الجمعة، استشهاد عشرات الفلسطينيين بضربات لجيش الاحتلال على مناطق مختلفة في مخيم النصيرات وسط القطاع وفي بيت لاهيا شمالاً، وذلك بعد أن انسحبت بعض الدبابات من منطقة داهمتها.

وقال الدفاع المدني في غزة إنّ "أكثر من 75 شخصاً استشهدوا في مجزرتي بيت لاهيا، ولا نعلم الكثير مما يجري في شمال غزة بسبب الحصار المستمر". وأوضح الدفاع المدني أن عائلات بأكملها أبيدت في شمال قطاع غزة ولا نعلم عنها شيئاً، وهناك أحياء يبقون لوقت طويل تحت الأنقاض ولا يوجد دفاع مدني لانتشالهم، مضيفاً: "هناك نحو 10 آلاف مصاب في شمال القطاع خلال 50 يوماً".

إلى ذلك، ذكر مسعفون أنهم انتشلوا 19 جثة لفلسطينيين استشهدوا في المناطق الشمالية من النصيرات، أحد مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في القطاع. وأوضح المسعفون أن الباقين استشهدوا في المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة. بدوره، أعلن مستشفى العودة في النصيرات أنه وصله منذ أمس الخميس، 31 شهيداً و127 إصابة، فيما جرى تحويل 20 إصابة إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل، وإطلاق النار من الطيران الحربي في المخيم.

من جانبها، قالت حركة حماس في بيان لها، إن "ارتكاب جيش الاحتلال جريمة جديدة من خلال استهداف منزِلَي عائلَتَي (أحمد) و(البابا) في بيت لاهيا شماليّ قطاع غزة، هو إمعان في حرب الإبادة الوحشية وانتهاك مستمر للقوانين والشرائع كافة".

ولم يصدر جيش الاحتلال أي بيان جديد، اليوم الجمعة، لكنه قال أمس إن قواته تواصل "ضرب أهداف إرهابية في إطار نشاط العمليات في قطاع غزة"، وفق زعمه. وبقيت بعض الدبابات في المنطقة الغربية من مخيم النصيرات، وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن فرقه لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من سكان محاصرين داخل منازلهم. وعاد عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، إلى المناطق التي انسحب منها الجيش لتفقد الأضرار التي لحقت بمنازلهم وانتشل بعضهم جثث الشهداء. وغطى مسعفون وأقارب جثثاً، بعضها لنساء، كانت ملقاة على الطريق بالبطانيات أو بأكفان بيضاء وحملوها على نقالات.

وقال رجل وهو يبكي بجانب جثة زوجته المسجاة على نقالة على الأرض: "سامحيني يا مرتي، سامحيني يا ابتسام، سامحيني يا غالية". وقال مسعفون إن طائرة إسرائيلية مسيّرة قتلت في وقت لاحق من اليوم، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا في أقصى شمال قطاع غزة أحمد الكحلوت. وأكد مسؤولان طبيان في المستشفى لوكالة رويترز، أن الكحلوت قتله صاروخ أطلقته طائرة مسيّرة في أثناء عبوره بوابة المستشفى. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مدير المستشفى و12 مسعفاً أصيبوا في هجمات مماثلة في وقت سابق من الأسبوع.

وتأتي المجازر الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة وشماله تحديداً، على وقع محاولات متجدّدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع بعد عام وشهرين تقريباً على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، وذلك بعد أيام من اتفاق أفضى إلى وقف الحرب على جبهة لبنان. واليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 33 شهيداً و137 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 44363 شهيداً و105070 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون