احتجاجات في أيرلندا الشمالية لليلة الثالثة وسط انتشار أمني كثيف

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 08:33 (توقيت القدس)
صدامات بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في بليمينا، 11 يونيو 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة باليمينا في أيرلندا الشمالية توترات لليلة الثالثة على التوالي، حيث خرج مئات الأشخاص للاحتجاج وسط انتشار أمني كثيف بعد أعمال عنف استهدفت مهاجرين وصدامات مع الشرطة.
- اندلعت أعمال عنف "مدفوعة عنصرياً" بعد توقيف مراهقين بتهمة محاولة اغتصاب فتاة، مما أدى إلى إشعال النيران في مركز ترفيهي في لارن.
- دعا قادة المقاطعة إلى الهدوء، وأكد رئيس الشرطة أن العنف غير مقبول ويجب أن يتوقف، مشيراً إلى تأثيره السلبي على المجتمع.

لليلة الثالثة على التوالي شهدت مدينة باليمينا في أيرلندا الشمالية ليل الأربعاء توترات جديدة، إذ خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج في مواجهة انتشار أمني كثيف، وذلك بعد يومين من أعمال عنف استهدفت مهاجرين وتخلّلتها صدامات بين الشرطة ومتظاهرين. وواجهت شرطة مكافحة الشغب في باليمينيا مساء الأربعاء زجاجات حارقة ومقذوفات أخرى ردّت عليها بخراطيم المياه. ولم يبلغ التوتر ليل الأربعاء المستويات التي بلغها في الأيام السابقة، إذ فرّقت الشرطة الحشد تدريجياً.

وفي وقت سابق من الأربعاء، دعا قادة المقاطعة السكّان إلى الهدوء. وشهدت مدن أخرى أعمال عنف الأربعاء إذ أُضرمت النيران في مركز ترفيهي في لارن الواقعة على بُعد حوالى ثلاثين كيلومترا شرق باليمينا. وأعمال العنف هذه "المدفوعة عنصرياً" اندلعت في البلدة الاثنين بعد توقيف السلطات مراهقين بتهمة محاولتهما اغتصاب الفتاة. ولم تعلن الشرطة جنسية الموقوفين البالغ كل منهما من العمر 14 عاماً، لكنّ وسائل إعلام عدّة قالت إنّهما مهاجران رومانيان. وقال محامٍ للمحكمة إن المراهقين نفيا التهم الموجهة لهما، وتقرر حبسهما احتياطياً حتى الثاني من يونيو/ حزيران الجاري.

وقال رئيس إدارة الشرطة في أيرلندا الشمالية، جون بوتشر، في بيان الأربعاء، إن "العنف الأعمى الذي شهدته الليلتان الماضيتان في باليمينا مقلق للغاية وغير مقبول على الإطلاق". وأضاف أن "الأعمال التي تغذيها الكراهية وحكم الغوغاء لا تفعل شيئاً سوى تمزيق نسيج مجتمعنا... يجب أن يتوقف هذا السلوك". وصرحت إحدى المقيمات الرومانيات لصحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية الثلاثاء بأنها وضعت علم بريطانيا على نافذتها الأمامية في محاولة لمنع استهدافها. وأظهرت صورة فوتوغرافية نشرتها صحيفة "بلفاست تليغراف" أن باباً آخر كان عليه علم بريطانيا وعلم الفيليبين مع رسالة تقول: "الفيليبينيون يعيشون هنا".

(فرانس برس، رويترز)