إصابة جنديين إسرائيليين بانفجار عبوة خلال اقتحام طوباس شمالي الضفة
استمع إلى الملخص
- وصفت حركة حماس العملية بأنها تأكيد على استمرار المقاومة في الضفة الغربية، داعية الفلسطينيين للتمسك بوحدتهم ومواصلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- تشهد الضفة الغربية تصعيدًا مستمرًا مع اقتحامات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال، واعتداءات عنيفة من المستوطنين، مما أدى إلى تهجير مئات العائلات الفلسطينية.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، إصابة جنديين إسرائيليين بجروح متوسطة من جرّاء انفجار عبوة ناسفة ألقاها أحد المقاومين خلال عملية عسكرية في منطقة طوباس شمالي الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الجيش، في بيان، إن "أحد المسلحين ألقى عبوة متفجرة باتجاه قوات الجيش خلال نشاطٍ عملياتي في منطقة طوباس، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح متوسطة نُقلا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج"، مضيفًا أن "عائلتي الجنديين أُبلغتا بالحادثة". وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال تواصل عملياتها العسكرية في المنطقة.
من جهتها، وصفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" العملية بأنها "تأكيد على أن المقاومة في الضفة الغربية لن تنكسر". وقالت الحركة في بيانها إن العملية تنطلق من "الحق المشروع في الردّ على جرائم الاحتلال المتصاعدة" وبأن "إرادة الشعب أقوى من كل أدوات القهر"، داعيةً جماهير الفلسطينيين إلى التمسك بوحدتهم والالتفاف حول خيار المقاومة بكل أشكالها حتى "زوال الاحتلال ونيل الحرية والحقوق المشروعة". وأضاف البيان أن استمرار هذه العمليات يعكس "غضب الشعب ورفضه للسياسات الإسرائيلية من قتل وإبادة وتهجير وتهويد واستيطان ممنهج في الضفة وغزة والقدس"، وحيا "أبطال المقاومة الذين يثبتون في الميدان رغم كل الصعاب".
ويأتي هذا الحادث في سياقٍ من التصعيد المتواصل في الضفة الغربية، حيث تشهد مدن شمال الضفة، خصوصًا جنين وطوباس وطولكرم، اقتحاماتٍ شبه يومية تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتتحول هذه العمليات في بعض الأحيان إلى اشتباكات مسلحة، تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة. ومنذ مطلع العام الجاري، استشهد عشرات الفلسطينيين في هذه الاقتحامات، التي تقول إسرائيل إنها تستهدف ملاحقة مقاومين، فيما تعتبرها السلطة الفلسطينية جزءًا من سياسة ممنهجة لإضعاف البنية الأمنية والمدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتزامن تصاعد العمليات العسكرية مع تصاعد في عنف المستوطنين ضد القرى والبلدات الفلسطينية، إذ وثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية عشرات الاعتداءات خلال الأسابيع الماضية، شملت إحراق منازل ومركبات واقتلاع أشجار ومهاجمة السكان تحت حماية الجيش الإسرائيلي. وقد أدت هذه الاعتداءات إلى تهجير مئات العائلات من مناطق متفرقة في الضفة، لا سيما في الأغوار، وسط غياب أي محاسبة حقيقية للمستوطنين المشاركين في أعمال العنف.
ويأتي هذا في ظل تواصل تنفيذ بنود وقف إطلاق النار الهشّ في غزة وسط تهديدات إسرائيلية مدعومة بمواقف أميركية، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصليب الأحمر تسلّم جثة أسير إسرائيلي، بعدما أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، أنها ستسلّم جثة أحد أسرى الاحتلال التي استُخرجت الجمعة عند الساعة 11 مساءً بتوقيت غزة.