استمع إلى الملخص
- نجح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تنفيذ بعض وعوده الانتخابية مثل الحد الأدنى للأجور، لكن خطط تشديد قواعد الهجرة أثارت جدلاً داخلياً.
- فاز فريدريش ميرتس بزعامة المحافظين في الانتخابات التشريعية، ويتوقع أن يصبح مستشاراً لألمانيا في مايو 2025 بعد تشكيل حكومة ائتلافية.
يبدأ أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، البالغ عددهم حوالى 358 ألف عضو، التصويت على اتفاق الدخول في الائتلاف الحاكم مع التحالف المسيحي المحافظ اعتباراً من اليوم الثلاثاء. ويشترط لقبول اتفاق الائتلاف الحاكم الحصول على أغلبية الأصوات، بالإضافة إلى مشاركة ما لا يقل عن 20% من الأعضاء في التصويت الإلكتروني.
ومن المقرر تفعيل منصة إلكترونية ابتداءً من صباح اليوم الثلاثاء، حيث يمكن لأعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 11.59 مساء يوم 29 إبريل/نيسان الجاري، ومن المتوقع إعلان النتيجة في 30 إبريل/نيسان.
ومع الحد الأدنى للأجور، البالغ 15 يورو، أو تخفيض الضرائب على ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، نجح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تنفيذ بعض وعوده الانتخابية في مفاوضات الائتلاف. ومع ذلك، أثارت خطط تشديد قواعد الهجرة والسياسات الاجتماعية جدلاً في الحزب ودفعت قيادة الجناح الشبابي للحزب، الذي يضم حوالى 12% من أعضاء الحزب، إلى رفض الاتفاق.
ويتطلب تمرير اتفاق الائتلاف بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحاف المسيحي المكون من (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) موافقة الأحزاب الثلاثة. ووافق مجلس إدارة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بالفعل على اتفاق الائتلاف المكون من 144 صفحة بعنوان "المسؤولية تجاه ألمانيا".
ويعتزم الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار المستقبلي فريدريش ميرتس، التصويت على الاتفاق في مؤتمر حزبي صغير في 28 إبريل/نيسان الجاري. وإذا سارت الأمور على ما يرام، فمن المتوقع انتخاب ميرتس مستشاراً لألمانيا في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في 6 مايو/أيار المقبل.
وفي 23 فبراير/شباط 2025 أُعلن فوز زعيم تكتل المحافظين في ألمانيا فريدريش ميرز بالانتخابات التشريعية، بنسبة 28.5% من الأصوات، حيث حصل على 208 من مقاعد البرلمان، وجاء حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في المركز الثاني بنسبة 20.8% وعدد مقاعد 152 مقعدًا من إجمالي 630 مقعدًا. ويتطلب تشكيل الحكومة أغلبية مطلقة بـ(316) مقعداً، ولذلك يلجأ الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد إلى شريك أو شركاء لتشكيل حكومة ائتلافية، سيكون على رأسها ميرز في إبريل/ نيسان 2025.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)