من الرسائل المهمة التي يبرزها شهر رمضان أن الخير موجود بين أيدي الناس لمساعدة المحتاجين، وربما محاولة تغيير لحظات في يومياتهم الصعبة قد تحدث فارقاً في أوضاعهم، أو حتى في نظرتهم إلى الآخرين والحياة.
تتسابق الأيادي البيضاء التي تمسح دمعة، وتخفف معاناة، وتُعيد الأمل إلى القلوب. وقد تشكّل الفارق بين الجوع والشبع، أو تكسو طفلاً يتيماً، أو تُدخل السرور إلى قلب أرملة بلا معيل، أو تقدّم مساهمات حيوية للمجتمعات، مثل تنفيذ مشاريع لتوفير مياه نظيفة وتقديم مساعدات عاجلة لمتضررين في مناطق الأزمات.
من المهم خلال شهر رمضان أن تُضاء القلوب بنور الرحمة، وتعلو قيم العطاء، ففي هذا الشهر تتضاعف أجور الصدقات وتُفتح أبواب الخير على الجميع. الصدقات في رمضان رسائل أمل ولمسات إنسانية تُعيد البسمة إلى وجوه أنهكها الحرمان، وكل درهم يُنفق يصبح نوراً في الدنيا وبركة في الآخرة.
في رمضان هذا العام تعددت مشاهد العطاء في العالم، ومن بينها توزيع مساعدات جماعية في قطر، وأخرى في نيويورك، وأيضاً في باكستان حيث قصد طلاب أتراك بيوت معوزين، ووزّعوا عليهم أكياس أغذية. وشمل ذلك غزة أيضاً خلال فترة وقف إطلاق النار، في حين حرص متطوعون في مصر على تجسيد عادة دعم إفطار عابرين على الطرقات، كما اهتمت جمعيات في اليمن بتأمين كسوة عيد الفطر لتعميم الاحتفال والفرح.
(العربي الجديد)