ماسك... كلّ ما يمكن فعله لهزيمة "أوبن إيه آي"

01 ديسمبر 2024
إيلون ماسك في كاليفورنيا، 6 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يسعى إيلون ماسك لجعل "إكس إيه آي" رائدة في الذكاء الاصطناعي، مستقطبًا المواهب وبناء مركز بيانات ضخم، مع استثمارات بقيمة 11 مليار دولار، وقيمة شركة تصل إلى 50 مليار دولار.
- تعتمد "إكس إيه آي" على شبكة شركات ماسك، حيث يتوفر "غروك" لمشتركي منصة "إكس"، وتعمل على تطوير ميزات لخدمة "ستارلينك" وصفقة مع "تسلا".
- تواجه "إكس إيه آي" تحديات في منافسة "تشات جي بي تي"، وأطلقت "غروك" في نوفمبر، وتخطط لتطوير منتجات جديدة وتطبيق مستقل مشابه لـ"تشات جي بي تي".

 

يسابق الملياردير الأميركي المثير للجدل إيلون ماسك الوقت لجعل شركته "إكس إيه آي" الأكثر تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وتحديداً للتفوق على "أوبن إيه آي" مطورة برنامج الذكاء الاصطناعي الأكثر شهرة "تشات جي بي تي". في الصيف الماضي، دشّن ماسك "إكس إيه آي"، علماً أنه كان قد شارك في تأسيس "أوبن إيه آي"، قبل أن يتركها عام 2018.

ولترقى "إكس إيه آي" إلى مستوى منافسة "أوبن إيه آي"، استقطب إيلون ماسك المواهب، وبنى مركز بيانات جديدا ضخما في وقت قياسي لم يتجاوز شهوراً، ووعد بتدشين "أقوى ذكاء اصطناعي في العالم" بحلول ديسمبر/كانون الأول الحالي. جذبت هذه الرؤية المستثمرين، فجمعت الشركة الناشئة ما لا يقل عن 11 مليار دولار، وارتفعت قيمتها إلى 50 مليار دولار، مما جعلها ثاني أكبر شركة ذكاء اصطناعي خاصة قيمة بعد "أوبن إيه آي"، ووعدت المستثمرين بإرادات تتجاوز 100 مليون دولار سنوياً، بينما تتوقع "أوبن إيه آي" تحقيق 4 مليارات دولار تقريباً هذا العام.

معظم إيرادات شركة "إكس إيه آي" مصدرها شبكة شركات ماسك الخاصة. المنتج الرئيسي لشركة "إكس إيه آي"- روبوت الدردشة "غروك"- متاح فقط للمشتركين في منصة "إكس للتواصل الاجتماعي التي يملكها أيضاً. وقال أشخاص مطلعون، لصحيفة وول ستريت جورنال"، هذا الأسبوع، إن الشركة الناشئة تعمل على تشغيل ميزات دعم العملاء لخدمة الإنترنت "ستارلينك" التي توفرها شركة سبيس إكس المملوكة لماسك أيضاً. ومن المتوقع أيضاً أن تساعد "إكس إيه آي" في إنشاء ميزات ذكاء اصطناعي جديدة لـ"إكس"، وفقاً للمصادر نفسها. كما ناقشت الشركة الناشئة عقد صفقة مع "تسلا"، الشركة المملوكة أيضاً لماسك، تحصل "إكس إيه آي" بموجبها على بعض عائدات "تسلا" في مقابل تزويد الأخيرة بإمكانية الوصول إلى تقنياتها ومواردها.

سينما ودراما
التحديثات الحية

بعد إطلاق "تشات جي بي تي" أواخر عام 2022، قطع إيلون ماسك وصول "أوبن إيه آي" إلى بيانات "إكس". أطلق "إكس إيه آي" في يوليو/تموز 2023، ووظف إيغور بابوشكين، من مختبر أبحاث "ديب مايند" التابع لشركتي "غوغل" و"أوبن إيه آي"، للمساعدة في قيادتها، وعمل الموظفون الأوائل من مكاتب "إكس" و"تسلا" أو عن بُعد. ولجأ ماسك إلى شركة أوراكل، التي يديرها صديقه القديم لاري إليسون، للحصول على إمكانية الوصول إلى وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بها.

علاقة ماسك و"أوبن إيه آي" شهدت محطات عدة. رفع ماسك دعوى قضائية ضد "أوبن إيه آي" بتهمة انتهاك عقد للبقاء كشركة غير ربحية وتثبيط مستثمريها عن إعطاء المال لشركة إكس إيه آي. واستولى على مكتب في سان فرانسيسكو كان لشركة أوبن إيه آي لفترة طويلة. ولمحاولة منافسة روبوت الدردشة، ضغط بقوة على شركتي "إنفيديا" و"أوراكل" لتوفير الشرائح اللازمة، وبنى حاسوب كولوسوس العملاق لتقوية قدرات ذكائه الاصطناعي.

ومع ذلك، عندما انطلق "غروك" في نوفمبر/تشرين الثاني، لوحظ بسرعة أنه أقل قدرة من "تشات جي بي تي" والمنافسين الآخرين. دخلت "إكس إيه آي" متأخرة إلى سوق تنافسية للغاية، إذ تمتلك "أوبن إيه آي" و"غوغل" و"ميتا" و"أنثروبيك" روبوتات دردشة معروفة ومتاحة على نطاق واسع للمستهلكين.

حالياً "غروك" هو المنتج الرئيسي للشركة، ومتوفّر حصرياً لمشتركي النسخة المدفوعة من "إكس"، منصة التدوين المصغّر التي يملكها ماسك نفسه. وفي وقت سابق من هذا الشهر أصدرت الشركة أداة مدفوعة يمكن للمطورين استخدامها لبناء المنتجات باستخدام "غروك"، وعرضت خصومات تحفيزية. وتخطط لإطلاق تطبيق مستقل مثل "تشات جي بي تي"، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.

المساهمون