استمع إلى الملخص
- لا تزال المواقع الثلاثة الأكثر شعبية في روسيا هي ياندكس، غوغل، وواتس آب، بينما صعدت شبكة فكونتاكتي إلى المرتبة الرابعة، متفوقة على يوتيوب لأول مرة.
- تراجع أداء يوتيوب في روسيا بسبب إبطاء الرقابة الروسية لأدائه، مع استمرار المشاكل في تحميل الفيديوهات، بينما نفت غوغل وجود صلة بين التباطؤ ومسائل فنية.
أظهرت حسابات أجرتها شركة ميديا سكوب للبحوث أن تطبيق تليغرام تفوّق لأول مرة على موقع يوتيوب لناحية عدد المستخدمين الشهريين في روسيا ضمن الفئة فوق 12 عاماً، ليأتي بذلك في المرتبة الخامسة ضمن قائمة المواقع والتطبيقات الأكثر استخداماً في البلاد.
وبيّنت الدراسة، التي نشرت صحيفة "إر بي كا" الروسية نتائجها مساء أمس الخميس، أن عدد مستخدمي "تليغرام" في روسيا في يناير/ كانون الثاني الماضي بلغ 90.6 مليوناً مقابل 83.7 مليوناً في الشهر نفسه من العام الماضي و88.4 مليوناً في ديسمبر/ كانون الأول 2024، وذلك بين إجمالي عدد سكان روسيا البالغ نحو 146 مليون نسمة.
في المقابل، سجل عدد مستخدمي "يوتيوب" الذي تعمل الرقابة الروسية منذ عدة أشهر جاهدة على إبطاء أدائه تراجعاً من 95.5 مليوناً في يناير 2024 إلى 86.9 مليوناً في الشهر الماضي.
ولم تطرأ أي تغييرات على المواقع الثلاثة الأكثر شعبية البالغ عدد مستخدميها الروس أكثر من 100 مليون، والتي لا يزال يتصدرها عملاقا البحث الروسي ياندكس (102.3 مليون) والأميركي غوغل (101 مليون) وتطبيق واتس آب (97.5 مليوناً)، بينما صعدت شبكة فكونتاكتي الروسية للتواصل الاجتماعية إلى المرتبة الرابعة منذ ديسمبر الماضي متفوقة لأول مرة على "يوتيوب".
وكان عدد المستخدمين الروس لشبكة فكونتاكتي قد سجل خلال العام المنصرم زيادة نسبتها 2.8%، وبلغ نحو 92 مليوناً شاملة الجمهور ممن يتصفحون الموقع بواسطة أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية على حد سواء. وتجدر الإشارة إلى أن "فكونتاكتي" أسّسها بافيل دوروف في عام 2006، وهو نفسه من أسس تطبيق تليغرام في عام 2013 قبل مغادرته روسيا بعام، ثم أقام في الإمارات حتى توقيفه في فرنسا في أغسطس/ آب الماضي.
ويواصل عدد مستخدمي "يوتيوب" في روسيا تسجيل تراجع ملحوظ منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية إبطاء أدائه على أجهزة الحاسوب والتلفزيونات الذكية. ورغم أن أداء "يوتيوب" استمر بشكل طبيعي على الهواتف الذكية أولاً، إلا أن مستخدميها بدأوا، منذ منتصف ديسمبر الماضي، يشكون أيضاً من تعذر مشاهدة مقاطع الفيديو وبطء تحميلها.
وفي وقت زعمت فيه هيئة الرقابة الروسية روس كوم نادزور أن تهاوي أداء "يوتيوب" يعود إلى انسحاب شركة غوغل الأميركية المالكة منصةَ الفيديو من السوق الروسية وكفها عن دعم خدمات غوغل غلوبال كاش لترشيد الضغوط على شركات الإنترنت، نفى عملاق البحث الأميركي وجود صلة بين تباطؤ "يوتيوب" ومسائل فنية أو أعمال الشركة.