جاسلين كور تدعو لحرية فلسطين بعد فوزها بأهم جائزة فنية بريطانية

04 ديسمبر 2024
جاسلين كور خلال حفل الإعلان عن الفائز بجائزة تيرنر، 3 ديسمبر 2024 (هودا دافين/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فازت جاسلين كور بجائزة "تيرنر" للفن المعاصر لعام 2024 عن معرضها "تراموي" في غلاسكو، الذي يعكس التراث المجتمعي والثقافي من خلال منحوتات ومناظر صوتية.
- دعت كور في خطاب فوزها إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وسحب استثمارات متحف "تيت" من المنظمات المتواطئة مع النظام الإسرائيلي، مؤكدة على أهمية الحرية لفلسطين.
- تجمع العشرات من المحتجين المؤيدين لفلسطين خارج متحف "تيت موديرن"، مطالبين بقطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية، ووقع أكثر من ألف فنان على رسالة مفتوحة تدعو المتحف لاتخاذ موقف.

​فازت الفنانة البريطانية جاسلين كور بجائزة تيرنر (Turner) للفن المعاصر بدورة 2024، عن معرض اعتبرته لجنة التحكيم يعكس الأشياء اليومية، ويحركها من خلال الصوت والموسيقى من أجل "استحضار التراث المجتمعي والثقافي". ورُشّحت جاسلين كور (38 عاماً)، وهي أصغر فنانة في القائمة المختصرة لهذا العام، لمعرضها Alter Altar في غلاسكو، والذي تضمن مجموعة من المنحوتات والمناظر الصوتية. ورأت لجنة التحكيم أن عمل كور كان حياً للقضايا المعاصرة، و"يتحدث بشكل خيالي عن كيف يمكننا أن نعيش معاً في عالم يتميز بشكل متزايد بالقومية والانقسام والسيطرة الاجتماعية".

وبقبولها الجائزة، شكرت كور فريقها وزملاءها و"الفنانين والشعراء والآباء والطلاب الذين أظهروا لي العمل البطيء والدقيق في التنظيم وبناء العالم، والأشخاص الذين يوجهون حياتهم نحو الحرية... الذين يدافعون عن الحياة وليس الموت".

واستخدمت الفنانة، المولودة في غلاسكو والتي اتشحت بالعلم الفلسطيني، خطابها، مساء أمس الثلاثاء، للدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسحب متحف تيت للفن المعاصر في لندن استثماراته من المنظمات التي أعلنت تواطؤها مع الاحتلال الإسرائيلي. وقالت جاسلين كور في خطاب فوزها: "كنت أتساءل لماذا يُطلب من الفنانين أن يحلموا بالتحرر في المعرض، ولكن عندما يعني هذا الحلم الحياة، فإننا نتعرض للاستبعاد". وأضافت: "أريد أن يختفي الفصل بين التعبير عن السياسة في المعرض وممارسة السياسة في الحياة. أريد أن تفهم المؤسسة: إذا كنت تريدنا في الداخل، فأنت بحاجة إلى الاستماع إلينا في الخارج. وقف إطلاق النار الآن، وحظر الأسلحة الآن، والحرية لفلسطين".

وتجمع قبل الحدث المنعقد في متحف الفن المعاصر (تيت موديرن) العشرات من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في الخارج للهتاف والتلويح باللافتات، مطالبين إدارة المتحف بقطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية والمتواطئة مع الإبادة الجماعية في غزة.

قبل أيام، وقع أكثر من ألف فنان وفنانة من ضمنهم جاسلين كور على رسالة مفتوحة تدعو متحف تيت إلى اتخاذ موقف واضح "ضد تبييض الفن للإبادة الجماعية والفصل العنصري" والانسحاب من المنظمات "المتواطئة بعمق مع النظام الإسرائيلي". ومن بين الموقعين فائزون سابقون بالجائزة، منهم شارلوت برودجر وهيلين كاموك ولورانس أبو حمدان. كما وقع الفنانون جمانة منة، وصوفيا الماريا، وجالا بوراس كيم، وإيفان إيفيكويا، ودالا ناصر أيضاً على الرسالة التي صيغت رداً على "الهجوم الوحشي الذي شنته إسرائيل من قتل وتشويه وتهجير وإبادة شبه كاملة للتراث الثقافي والمنازل والمستشفيات والجامعات والمدارس والطرق والبنية الأساسية للغذاء والماء". وذكرت الرسالة عدداً من المؤسسات التي يجب مقاطعتها من قبل إدارة متحف تيت، إضافة لأسماء ممولين لديهم ارتباطات بدعم مؤسسات إسرائيلية.

تأسست هذه الجائزة المرموقة عام 1984، وتحمل اسم الرسام البريطاني جيه. إم. دبليو. تيرنر، وتُمنح لفنان مولود في المملكة المتحدة أو مقيم في المملكة المتحدة تقديراً لمعرض أو أداء لأعماله في الأشهر الـ12 الماضية. ويحصل الفنان الفائز على جائزة نقدية قدرها 25 ألف جنيه إسترليني. 

وأشاد أليكس فاركوهارسون، مدير "تيت" بريطانيا ورئيس لجنة التحكيم، بقدرة الفنانة كور على "خلق بيئات مذهلة وساحرة من أكثر الأشياء عادية"، ونوه بأن هناك "إحساساً بالحياة" في الأشياء، التي "تنتقل من تفاصيل خلفية كور الخاصة إلى موضوعات الشتات الكبرى للهوية عبر الثقافات، وخاصة جنوب آسيا واسكتلندا، وداخل ذلك السيخ والعلمانيون".

نشأت كور في مجتمع السيخ في غلاسكو في بولوكشيلدز ووُصفت ممارستها سابقاً بأنها "تجعل من الممكن فهم ما هو خارج نطاق الرؤية أو محجوب".

المساهمون