استمع إلى الملخص
- وزارة المياه والري أكدت أن السدود استقبلت ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه، مما رفع التخزين الكلي إلى 74 مليون متر مكعب، مع توقعات بمزيد من الأمطار في الأيام المقبلة.
- الأردن يواجه تحديات مائية كبيرة بسبب زيادة الطلب الناتج عن الأزمة السورية، ويعمل على تنفيذ مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر لسد النقص المائي.
انتعشت آمال المزارعين في الأردن مع تحسن الموسم المطري الحالي بعد الهطولات التي شهدتها البلاد على مدى الأيام الثلاثة الماضية وشملت كافة المناطق، وصحبها تساقط الثلوج في المحافظات الجنوبية. وقال المتحدث باسم وزارة الماليه الأردنية عمر سلامة لـ"العربي الجديد" إن المنخفض الجوي الذي يشهده الأردن منذ يوم الأربعاء الماضي ساهم بنسبة جيدة من المعدل السنوي للهطولات المطرية، وأدى الى تخزين كميات كبيرة في السدود وأكبرها سد الملك طلال.
وأضاف أن في لذلك أيضاً فائدة على المياه الجوفية وزيادة التخزين والمزروعات المختلفة وخاصة البعلية منها التي تعمتد على مياه الأمطار، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة تحمل مزيداً من الأمطار في مختلف المناطق وفقاً لأحدث توقعات الطقس للأيام القادمة.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة المياه والري - سلطة وادي الأردن، في تصريح صحافي، إن ما دخل السدود من الأمطار وجريان الأودية من الهطول المطري خلال الساعات الـ24 الماضية ناهز ثلاثة ملايين متر مكعب، ليبلغ التخزين الكلي في السدود الـ15 الرئيسية 74 مليون متر مكعب، ما نسبته 25.6% من طاقتها التخزينية البالغة 288.128 مليون متر مكعب. وأضافت أن الهطولات المطرية التي شملت معظم مناطق الأردن سجل أعلاها في العاصمة عمّان "منطقة بيادر وادي السير"، حيث بلغت 79.8 مليمتراً، فيما شملت الهطولات جميع مناطق المملكة باستثناء محافظة العقبة أقصى جنوب البلاد.
ورفعت كميات الأمطار الهاطلة على جميع المناطق، منذ بداية الموسم الزراعي إلى صباح اليوم، الموسم المطري الى 22.9%، علماً أن نسبة الهطول العام الماضي لنفس الفترة سجلت 60.3%. ويُعد الأردن من أفقر بلدان العالم مائياً ويجرى العمل لسد النقص الحاصل من خلال تنفيذ مشروع الناقل الوطني الذي يقوم على نقل مياه البحر الأحمر بعد تحليتها الى مختلف المناطق. ويتوقع البدء بتنفيذ المشروع على أرض الواقع خلال العام الحالي وبانتظار استكمال بقية متطلبات التمويل ووفاء بعض الجهات المانحة بالتزاماتها في هذا الشأن.
وارتفع الطلب على المياه في الأردن منذ أكثر من 13 عاماً بسبب الأزمة السورية وما نتج عنها من استضافته أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، وكذلك زيادة الحاجة للاستخدامات الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها. وأظهر تقرير رسمي أن نسبة الفاقد من المياه في الأردن بلغت العام الماضي 46.9%. وضُبط نحو 20 ألف حالة اعتداء على مصادر وخطوط المياه في إطار حملات المتابعة وملاحقة المتورطين بذلك. وبلغ عدد مشاريع الري والبنى التحتية لتقليل الفاقد وتطوير المصادر المائية المنفذة وقيد التنفيذ خلال الأعوام (2023-2025) 17 مشروعًا تقدر تكلفتها بـأكثر من 33 مليون دينار، وفقاً لما جاء في التقرير.