استمع إلى الملخص
- انتقد مزارعون القرار، معتبرين أنه يزيد من معاناتهم الاقتصادية، حيث سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل الخبز والنقل.
- دعا حزب الوطن السوري الإدارة الذاتية لإعادة النظر في القرار، محذراً من تبعاته السلبية على القطاعات الحيوية، ومطالباً بحلول تراعي العدالة الاجتماعية.
رفعت الإدارة العامة للمحروقات التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية أسعار الوقود (المازوت والبنزين) بنسبة 50% في مناطق سيطرتها، الأحد، رغم أن المنطقة غنية بالنفط وتوجد فيها أهم حقول النفط السورية.
وارتفع سعر اللتر لكلتا المادتين من 4000 إلى 6200 ليرة سورية ما أثار استياءً شعبياً واسعاً، لا سيما أن المنطقة تعتمد على الزراعة بشكل رئيسي، ويعاني مزارعوها في هذا الموسم من قلة هطول الأمطار وشحها ما يعني لجوءهم إلى سقاية أرضهم من الآبار ويحتاجون الوقود (مازوت) لتشغيل آلات ضخ المياه.
وانتقد أحمد الهاشمي، مزارع من ريف ناحية القحطانية في شمال شرق الحسكة، القرار واتهم في حديث مع "العربي الجديد" الإدارة الذاتية "بسرقة تعب المزارعين وتركهم في أدنى درجات العيش"، وأضاف أن "الإدارة الذاتية" بهذا القرار "تسحق المواطن دون أي اعتبار للظروف التي يعيش فيها معظم الناس".
من جانبه قال محمد العلي، من ريف مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد" إن "أسعار غالبية المواد سترتفع مع هذا القرار لاسيما الخبز والنقل والمواد الغذائية"، وأضاف: "يبدو أن أصحاب القرار في واد وحياة الناس في واد آخر".
وأصدر حزب الوطن السوري بياناً، نشره على موقعه الرسمي، انتقد فيه قرار "الإدارة الذاتية" بشأن رفع أسعار المحروقات. وقال إنه "في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها شعبنا من جفاف متفاقم وتراجع كبير في القدرة الشرائية، يأتي هذا القرار ليضيف عبئا جديدا على كاهل المواطنين، بدل أن يخفف عنهم".
وحذر الحزب من تبعات سلبية على مختلف القطاعات الحيوية، من الزراعة إلى النقل والصناعة، وعلى أسعار المواد الأساسية التي تمس حياة الناس اليومية. ودعا الحزب "الإدارة الذاتية" إلى إعادة النظر في هذا القرار، والبحث عن حلول بديلة تُراعي العدالة الاجتماعية وتُحافظ على التوازن بين الحاجة إلى تمويل الخدمات العامة وبين قدرة المواطن على التحمل.
من جانبه، أوضح حسام العساف، الرئيس المشترك للإدارة العامة للمحروقات في شمال وشرق سورية، لوسائل إعلام محلية أن ارتفاع سعر المازوت الحر إلى 55 سنتاً أميركياً، أي ما يعادل 6050 ليرة سورية للتر الواحد، إضافة إلى عمولة محطات الوقود البالغة 150 ليرة سورية يقتصر على المازوت الحر. وأشار إلى أن أسعار أصناف المازوت الأخرى، مثل الخدمي والزراعي والصناعي، ما تزال ثابتة دون أي تغيير، وأوضح أن سعر المازوت الزراعي المدعوم بقي عند 1350 ليرة سورية وسعر المازوت الصناعي 2000 ليرة سورية للتر الواحد.