توقف هجمات الحوثيين يُنعش قناة السويس والإيرادات تنمو 14% في 4 أشهر

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 20:45 (توقيت القدس)
سفن تعبر قناة السويس قرب الإسماعيلية، 14 أبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت قناة السويس ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 14.2% بين يوليو وأكتوبر، مما يعكس تعافي حركة الملاحة بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مدعومًا بالهدوء النسبي بعد وقف إطلاق النار في غزة.
- عادت 229 سفينة للعبور في أكتوبر، وهو أعلى رقم شهري منذ الأزمة، مع مرور 4,405 سفن تحمل 185 مليون طن بين يوليو وأكتوبر، مقارنة بـ 4,332 سفينة و167.6 مليون طن في العام السابق.
- الأجواء الإيجابية بعد قمة شرم الشيخ شجعت شركات الشحن على استئناف رحلاتها، مع التزام مصر بتأمين الممر الملاحي الدولي.

سجّلت هيئة قناة السويس المصرية ارتفاعًا ملحوظًا في إيراداتها بنسبة 14.2% على أساس سنوي خلال الفترة من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول، في مؤشر على تعافي حركة الملاحة بعد أشهر من هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر. وقالت الهيئة، في بيانٍ صدر اليوم الثلاثاء، إن الهدوء النسبي الذي شهده البحر الأحمر عقب وقف إطلاق النار في غزة ساهم في انتعاش المرور عبر الممر الملاحي الحيوي الذي يربط بين أوروبا وآسيا، ويُعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة لمصر.

وكانت جماعة الحوثيين قد نفذت أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب خلال عامي 2023 و2024 تضامناً مع الفلسطينيين في حرب الإبادة على قطاع غزة. ودفعت هذه الهجمات عدداً كبيراً من شركات الشحن إلى تجنّب المنطقة واللجوء إلى طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة.

وفي تصريحٍ لـ"رويترز"، قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن 229 سفينة عادت للعبور عبر القناة في شهر أكتوبر وحده، وهو أعلى رقم شهري منذ اندلاع الأزمة. وأضاف أن أحجام الحركة والحمولات أظهرت تحسنًا تدريجيًا في الأشهر الأخيرة. وأوضح ربيع أن القناة شهدت مرور 4,405 سفن تحمل 185 مليون طن بين يوليو وأكتوبر، مقارنة بـ 4,332 سفينة تحمل 167.6 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأشار إلى أن الأجواء الإيجابية التي أعقبت قمة شرم الشيخ الأخيرة حول مستقبل غزة شجّعت شركات النقل البحري على استئناف رحلاتها عبر القناة، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على استعادة ثقة المشغّلين العالميين بعد اضطرابات استمرت أشهُرًا في منطقة البحر الأحمر وباب المندب. ودعا ربيع شركات الشحن العالمية إلى تنفيذ رحلات تجريبية عبر القناة، مؤكدًا التزام مصر بتأمين الممر الملاحي الدولي والحفاظ على انسيابية التجارة العالمية.

واستأنفت شركة الشحن الفرنسية "سي.إم.إيه سي.جي.إم" بالفعل عمليات العبور بسفينتين للحاويات، فيما قالت شركات أخرى مثل "إم.إس.سي" و"إيفرجرين" و"كوسكو" إنها تدرس توسيع أنشطتها في القناة مع استمرار تحسّن الأوضاع. تجدر الإشارة إلى أن قناة السويس تُعد أسرع طريق بحري بين أوروبا وآسيا، ومصدرًا حيويًا للدخل القومي المصري، خصوصًا في ظل الضغوط المالية التي تواجهها البلاد وتراجع حركة المرور في وقتٍ سابق من هذا العام نتيجة التوترات الإقليمية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون