ارتفاع أسعار المساكن البريطانية في يناير يتجاوز توقعات الخبراء

07 فبراير 2025
مساكن من الطراز الفيكتوري في شارع هالكرو، لندن، 31 يناير 2025 (مايك كيمب/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار المساكن البريطانية بنسبة 0.7% في يناير، متجاوزة التوقعات، مع اندفاع المشترين لإتمام الصفقات قبل زيادة ضرائب شراء العقارات في أبريل.
- أظهرت بيانات هاليفاكس طلبًا قويًا على الرهن العقاري ونموًا في الإقراض، مع توقع تسريع المشتريات قبل انتهاء الحوافز الضريبية المؤقتة للمشترين لأول مرة.
- رغم تحديات القدرة على تحمل التكاليف ونقص المساكن، تظل السوق مرنة، مع توقعات بزيادة أسعار المساكن بنسبة تصل إلى 3% هذا العام.

كشفت شركة هاليفاكس للتمويل العقاري اليوم الجمعة، أن أسعار المساكن البريطانية ارتفعت بأكثر من المتوقع الشهر الماضي، مع اندفاع بعض المشترين لاستكمال المبيعات قبل زيادة في ضرائب شراء العقارات في بداية إبريل/نيسان. وأوضحت أن الأسعار زادت 0.7% على أساس شهري في يناير/كانون الثاني الماضي بعدما هبطت 0.2% في ديسمبر/كانون الأول 2024، وهو ما يتجاوز توقعات خبراء اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 0.2%.

وزادت الأسعار بأكبر قدر في نحو عام في الأشهر الثلاثة حتى يناير. ونقلت رويترز عن رئيسة قسم الرهن العقاري في هاليفاكس، أماندا برايدن، قولها إن "هناك طلباً قوياً على الرهن العقاري الجديد ونمواً في الإقراض. ومع زيادة ضريبة الدمغة في الأفق ربما جاء بعض هذا الطلب من المشترين لأول مرة الحريصين على استكمال المعاملات قبل نهاية مارس/ آذار".

ومن المتوقع أن يؤدي انتهاء الحوافز الضريبية المؤقتة في نهاية الشهر المقبل للمشترين من المساكن الأقل تكلفة وكذلك للمشترين لأول مرة إلى تسريع بعض المشتريات. ونقلت رويترز عن كبير المستشارين الاقتصاديين في نادي "إي آي آيتم" (EY ITEM)، مات سوانيل، قوله: "تشير المؤشرات المبكرة للطلب على الإسكان إلى شهر أو شهرين آخرين من الأداء اللائق لسوق الإسكان قبل تغييرات ضريبة الدمغة".

وأشارت مقاييس أُخرى لسوق الإسكان في بريطانيا إلى تعزيز الطلب في الأشهر الأخيرة. وقد أظهرت أرقام بنك إنكلترا المركزي الأسبوع الماضي، أن المقرضين في ديسمبر/كانون الأول الماضي وافقوا على معظم الرهن العقاري، لشراء المساكن منذ سبتمبر/أيلول 2022.

وخفض بنك إنكلترا أسعار الفائدة أمس الخميس، للمرة الثالثة منذ أغسطس/آب المنصرم، حيث خفض توقعاته للنمو الاقتصادي في بريطانيا هذا العام إلى النصف. لكنه قال إنه سيتبع نهجاً تدريجياً وحذراً لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر في مواجهة ارتفاع متوقع في التضخم في الأشهر المقبلة.

وكانت أرقام اليوم الجمعة متناقضة مع أرقام المقرض المنافس "نايشنوايد" (Nationwide) والتي أشارت إلى أن سوق الإسكان فقدت بعض الزخم الشهر الماضي، وارتفعت بمعدل شهري أبطأ بلغ 0.1%.
وقال برايدن من هاليفاكس إنه في حين ظلت السوق مرنة رغم تحديات القدرة على تحمل التكاليف بالنسبة للعديد من المشترين، فإن نقص المساكن في السوق لا يزال يمثل مشكلة، فيما تحاول حكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر تسريع بناء المنازل لمعالجة النقص في المساكن في بريطانيا.

وتوقعت هاليفاكس في ديسمبر الفائت، ارتفاع أسعار المساكن بنسبة تصل إلى 3% هذا العام. وتباطأ مقياسها لنمو الأسعار السنوي إلى 3% في يناير من ارتفاع بنسبة 3.4% في ديسمبر، وهو أبطأ زيادة منذ يوليو/تموز 2024. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون