استمع إلى الملخص
- يتناول المحور الثاني "قصص من غزة" تجارب أهالي القطاع، بهدف تقديم سردية أصيلة تعكس الصراعات والتطلعات، بمشاركة رناد قُبّاج وكوثر القرعة.
- المحور الثالث "تجربة اللاجئين" يستعرض قصص المهجّرين، مسلطًا الضوء على الفجوة بين التصورات والتحديات الحقيقية، بمشاركة عبد الله مير وحنان هندي.
تُفتتح عند الثانية من ظهر غدٍ الثلاثاء بالدوحة النسخة الثانية من "ملتقى مكتبة ليوان" الذي ينظّمه "ليوان، استوديوهات ومختبرات التصميم"، التابع لمتاحف قطر في الدوحة، بالتزامن مع معرض "قصص من غزّة" الذي افتتح أمس الأحد ويتواصل حتى نهاية الشهر.
تركّز النسخة الحالية على ثلاثة محاور أساسية، أولها النشاط المجتمعي في الشعر والفن في العالم العربي في تصديه للظلم الاجتماعي والسياسي، وكيف يتناول الفنانون والشعراء قضايا مثل حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وحرية التعبير وسط الصراعات والتحوّلات الثقافية، موظّفين أعمالهم لتحدّي القمع وإسماع صوت الفئات المهمشة.
ويوضّح بيان المنظّمين أن الشعر الذي لطالما كان ركيزة أساسية في الثقافة العربية، يستمر في التعبير عن المقاومة والصّمود، فيما يستخدم الفنانون البصريّون وسائل مثل فنّ الجداريات والمنصّات الرقمية لإبراز الجوانب الواقعية لقضايا كالحرب والتهجير والهوية. يعمل الشعر والفن يدًا بيد، اعتراضًا على الواقع المفروض، ما يشجّع على الحوار ويُلهم التغيير عبر المنطقة.
يقام بالتزامن معرض "قصص من غزة" الذي يضمّ رسومات وقصائد ومقالات ومنسوجات ولوحات فنية
ويشارك في المحور الأول كل من عائشة السّويدي، مديرة "ليوان، استوديوهات ومختبرات التصميم"، والشاعر والإعلامي مصطفى مطر، والفنانين حسّان مناصرة وخالد البيه.
أما المحور الثاني "قصص من غزة: إعادة صياغة السردية"، فيلقي نظرة معمقة على التجارب الفردية والجماعية لأهالي قطاع غزّة، التي غالباً ما تُهمل أو تُشوّه في وسائل الإعلام السائدة. يسعى هذا الموضوع إلى تجميع الأصوات المتفرقة في سردية أكثر اكتمالاً وأصالة تعكس تواصل الصراعات والتطلعات في المنطقة، حيث يشارك فيه كلّ من رناد قُبّاج المديرة العامة لـ"مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي" في فلسطين، والكاتبة والمعلمة كوثر القرعة.
ويتناول المحور الثالث "تجربة اللاجئين: من الخيال إلى الواقع" قصص ملايين المهجّرين بسبب الحرب، والاضطهاد، وتغيّر المناخ، من خلال استكشاف كيف جسّد الفن، والأدب، ووسائل الإعلام تجارب اللاجئين على مرّ الزمن، والفجوة بين التصوّرات والتحديات الحقيقية التي يواجهها اللاجئون، من معاناة الفقد، وأزمة الهوية، والبحث عن وطن جديد، في دعوة إلى تطوير فهم أعمق لتعقيدات قضية اللاجئين، بمشاركة الناشط الحقوي عبد الله مير، والأكاديمية حنان هندي التي تقدّم ورشة بعنوان "استكشاف أدب المقاومة من خلال أعمال غسان كنفاني"، وفاطمة المالكي من مبادرة "قطر تقرأ".
ويفتتح بالتزامن معرض "قصص من غزة" الذي يضمّ رسومات وقصائد ومقالات ومنسوجات ولوحات فنية، وينقسم إلى خمسة أقسام، هي: "أبجديات قطر وغزة"؛ الذي يستكشف الروابط الأبجدية بين قطر وغزة، و"ماذا لو؟"؛ ويتضمن الأسئلة العديدة التي طرحها أو تخيلها الأطفال مثل سؤال: ماذا لو ذهبت إلى مدينة القدس؟، و"أكثر من مجرّد علم، أكبر من مجرّد أرض"؛ وهو عمل فني حول فلسطين، إلى جانب "قصص صمود"، و"الانتماء والتعبير وسط التهجير".