صوت جديد: مع أحمد إيمان زكريا

22 نوفمبر 2024
أحمد إيمان زكريا
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الكاتب المصري يعبر عن قلقه من العنف الممنهج الذي تمارسه السلطة، خاصة في ظل العدوان على غزة، ويتساءل عن إمكانية خلق توازن من خلال عنف مضاد. يرى أن الكتابة الجديدة يجب أن تعبر عن العصر الحالي دون تعقيد.

- يصف الكاتب علاقته مع الأجيال السابقة بأنها عفوية ومنفتحة، ويشير إلى انفتاحه على البيئة الثقافية في بلده رغم التضييق الأمني الذي يحد من التعبير الثقافي.

- بدأ الكاتب رحلته الأدبية بكتابة مقالات قبل نشر كتابه الأول في سن السابعة والثلاثين، ويعمل حاليًا على مجموعته القصصية الثالثة. يعتبر الترجمة ضرورية لكن بحذر.

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب.


ما الهاجس الذي يشغلك هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟
مواجهة السلطة والعجز. أو كيف نواجه عجزنا وسط كلّ هذا التوحّش الذي تمارسه السلطة علينا؟ منذ بدأت الإبادة على غزّة وتفكيري منشغل بتاريخنا الحديث كلّه، وكيف مارست السلطة عنفًا ممنهجًا على الشعوب، سواء كان مباشرًا أو غير مباشر. هل يمكن لهذا العنف القادم من أعلى أن يصنع عنفًا مضادًّا من أسفل لخلق توازن؟


كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
لا أفهم هذا المصطلح ولا أعلم إن كانت هناك كتابة قديمة، هل الكتابة الجديدة تعني أنّها كتابة مرتبطة بما نعيشه في هذا العصر، أم استخدامَ مصطلحات وتعبيرات وتراكيب لغوية ملائمة فتصبح جديدة؟ هل الكتابة الجديدة أعمق من سابقتها "القديمة"؟ قد أبدو تقليديًا، لكن الكتابة تظلّ كتابةً، بغضّ النظر عن أيّ مصطلحات نظرية تجعل فعل الاستمتاع بالكتابة أكثر تعقيدًا.


هل تشعر في نفسك أنك جزء من جيل أدبي له ملامحه، وما هي هذه الملامح؟
لا أعلم إن كان هناك جيل يتشكّل وتظهر ملامحه حاليًا. لكنّني أعلم أنّ هناك أعمالاً يقدّمها العديد من الكتّاب الشباب للتعبير عن أنفسهم أو ما يشغلهم. ولا أعلم هل تتشكّل الملامح بسبب القضايا التي يتحدّث عنها الكُتّاب، أم لأنّهم ينتمون لنفس الزمن، أم أنّ الجيل يتشكّل بفعل طبيعي أو تطوّري.

يشغلني هذا العنف الممنهج الذي تمارسه السُّلطة على الشعوب


كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
أراها علاقة عفوية إن جاز التعبير، لم تتمّ بتخطيط أو توجيه. وأراها منفتحة كذلك، إذ لا توجد حدود أو حواجز بيني وبينهم، وأجد في تجاربهم الأدبية إلهامًا يُعلّمني. هي ليست علاقة تقديس بأيّ شكل، بل علاقة تعلّم واكتشاف. 


كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
لدي انفتاح واسع على الوسط الثقافي، لكنّني لا أتفاعل معه كثيرًا، خاصّة في ظلّ حالة التضييق الأمني على عملية الإبداع، ما يحصر الإنتاج الثقافي في مساحة محدودة لا تعبّر عن الواقع الثقافي.


كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
صدر الكتاب بعد رحلة كتابة استمرّت أكثر من سنة، وبعد قلق وخوف من النشر مدة قاربت ثلاث سنوات، ثم قرّرتُ أن أنشره العام الجاري، وصدر في تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي بعد أن أكملتُ عامي السابع والثلاثين.


أين تنشر؟
قبل النشر مع "دار المرايا للثقافة والفنون"، كتبت الكثير من المقالات في عدد من المنصّات العربية، وتنوّعت كتاباتي ما بين النقد السينمائي ومقالات الرأي.


كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك بالقراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
يمكنني وصف علاقتي بالقراءة بكلّ ما سبق من عفوية وتخطيط ومنهجية وعشوائية، حسب الكتاب واهتمامي الشخصي، فمثلًا عندما أكتب في الأكاديميا، تكون القراءة مخطّطة ومنهجية، لكنها تكون أكثر عفوية عندما أقترب من الأدب والخيال. كما أنّني أقرأ على فترات زمنية غير متقاربة لهضم ما تلقيّته من معرفة.


هل تقرأ بلغة أُخرى إلى جانب العربية؟
أقرأ بالإنكليزية.


كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرجَم أعمالُك؟
أرى الترجمة ضرورية لكن في حدود، لأنّها في النهاية لا تستطيع نقل كلّ شيء يعبّر عنه المؤلّف. ولا أطمح حاليًا لمشروع ترجمة إلّا بعد أن تتّضح رحلتي مع الكتابة، لأنّني ما زلت أكتشف نفسي والعالم حولي.


ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
أكتب حاليًّا مجموعتي القصصية الثالثة، وهي استكمال للمجموعة الأُولى التي صدرتْ مؤخّرًا "العاقرات ينجبن أحياناً"، والمجموعة الثانية التي انتهيتُ منها منذ عام تقريبًا. هناك رابط بين المجموعات الثلاث: العجز والعنف.


بطاقة
كاتب مصري من مواليد القاهرة عام 1987، تخرّج من كلّية الاقتصاد والعلوم السياسية في "جامعة القاهرة"، ويعمل في الصحافة والإعلام والإنتاج الصوتي منذ 2009. صدرت له مجموعة قصصية خلال العام الجاري بعنوان "العاقرات يُنجبن أحياناً".

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون