"لن أتركهم".. طفل في غزة نزح مع أخيه الرضيع وحمامته وقطته
يقف طفل من غزة أمام خيمته حاملاً وعاء فارغاً، بينما قطته وحمامته تراقبانه
يجلس الطفل أمام الخيمة ويقول: "ما قدرت أجيب أكل من التكية"
الحمامة تقف على حبل الخيمة، تنظر نحو الدخان المتصاعد في الأفق
الطفل يصل إلى الحمامة بعدما أزعجه صوت الزنانة وأصوات القنابل من بعيد
أحدهم يركض صارخاً: "اجري بسرعة بدنا ننزح!" لا وقت للتردد، الخطر على الأبواب
"لا تتأخر… كل الناس نزحت"، لكن الطفل قرّر ألا يترك أحداً خلفه
يدفع الطفل العربة، آخذاً أخاه الرضيع، ومعه القطة والحمامة
وسط بحر من النازحين، يسير الطفل نحو المجهول وهو يدفع العربة
في مخيم للنازحين، يقف طفل صغير أمام أصعب قرار في حياته. هل يهرب وحيداً؟ أم يحمل معه قطته وحمامته في عربة أخيه الرضيع؟ في لحظة، قرّر ألا يترك أحداً، فبدأ رحلته بعربة متهالكة، يدفعها وسط آلاف النازحين، لا يعرف إلى أين يمضي، لكنه يمضي؛ لأن التوقف يعني النهاية.
