يذكر الجيل الذي عاصر سنوات الوحدة مع مصر (1958 -1961) تلك الحقبة أنها كانت سنوات قحط. وانحباس المطر ثلاث سنوات ليس فقط أكثر ما علق بذاكرة السوريين عن تجربة
المرحلة الانتقالية بطبيعتها استثنائية. ولذلك نفهم ونتفّهم أن تحتاج المرحلة الاستثنائية إجراءات استثنائية. ونفهم ما الذي يمكن أن تفعله سلطة قلقة في بلاد قلقة
في الأيام التي تلت سقوط النظام، كان السوريون مسمّرين أمام الشاشات لالتقاط جملة من خبير، أو خبرٍ من ميدان، أو بيان أو تصريح، ليستهدوا إلى ما سيجري وسط ذاك.
لا أحد يريد استعادة بشّار الأسد. الجميع يريد استعادة لحظة هروبه. في داخل الجميع رغبة سوريالية، بأن يهرب بشّار الأسد مرة ثانية، حتى لو كان ثمن ذلك عودته نصف