حمل تصريح محمود عباس أهمّيته من توقيته، ومكانه، ورسائله، إذ كان في سياق اتجاه أبي مازن شرقاً، في زيارتين لروسيا وتركيا، سبقهما إعلان بكين، واتّفاقٌ جديدٌ
بدا على إسرائيل غضبٌ حادٌ من هذه الخطوات، وتراوح رد فعلها بين استدعاء السفراء، والتهديد بفرض عقوباتٍ على هذه الدول. يعكس رد الفعل هذا حقيقة القلق الإسرائيلي
شهدت الضفة منذ العام 2021، رتما متصاعدا في حضور وفاعلية المجموعات المسلحة، والتي اتسمت باللامركزية، والانتشار من شمال الضفة إلى وسطها وجنوبها، وعبورها للفصائلية
عزلت إسرائيل المناطق الثلاث، على التوازي مع إعمال نظام المعازل البيني، الذي جعل التنقل عبر شوارع الضفّة الغربية الخارجية شبه مستحيلٍ، كما عقد المرور عبر كلّ حواجز الاحتلال. كما وسع الاحتلال عزله للقرى، والمخيّمات في داخل محافظاتٍ عدّةٍ
رغم تصاعد القيود الإسرائيلية على الاقتصاد في جنين، والتي تصل تكلفتها إلى حوالي 6 ملايين شيكل لكل يوم إغلاق، إلا أن جنين، بمدينتها وريفها، قد صعّدت من مستويات احتضانها للمخيم على اعتباره حالة مقاومةٍ جمعيةٍ
استندت المقاومة في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الأخيرة إلى قواعد الاقتناص والاشتباك الفردي، الذي لم تكن أمامه حواضن ومسارات وخطوط تنقل وانسحاب منظمة، لكن خلال الأشهر الأخيرة، بدت تظهر حالة من الارتباط بحواضن تشكلت بفعل المقاومة في جنين ونابلس
تعود أزمة الفواعل؛ في الأساس، إلى أزمة غياب برنامج تحرر وطني واضح المعالم، بالتالي واضح الأدوات والاستراتيجيات، فإن كانت معظم الفصائل الفلسطينية تعلن أن المقاومة الشعبية إحدى أدواتها الاستراتيجية، إلا أنها لا تمتلك رؤية واضحة حول كيفية استثمارها
كانت بدايات المؤسسات الرياضية مبكرة، النادي العربي في القدس من أوائل الأندية التي تأسست بصبغة سياسية قومية، حمل أدواراً سياسية ترتبط بالمشروع القومي العربي، وبمناهضة المشروع الصهيوني
نحن أمام توسع في الاشتباك، أفقياً على مستوى الانتشار في الضفة الغربية، من الشمال إلى الوسط والجنوب، وعمودياً عبر انخراط أكبر في المواجهة بكل محافظة، مع بقاء الحالة القائمة بعيدة عن التنظيم السياسي الفصائلي، وعن الوصاية الأبوية السياسية