لميس أندوني

من المهين أن يضطر الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى "إثبات حسن سلوك" أمام ممثل كل شركة تطمع في الثروات السورية، فإسرائيل هي الطرف المعتدي، وليس سورية.

لا يهم الرئيس الأميركي ترامب إلا مصالحه أولا، ويرى التحالف مع تل أبيب وفق منظور المصالح لا غير، لكن ذلك لا يعني أن حقوق الشعب الفلسطيني تعنيه.

تفاجأ الشارع الأردني والعربي بظهور مفاجئ لنائب رئيس الوزراء الأردني السابق، جواد العناني، على شاشة إسرائيلية، مبشّراً بإمكانية تحقيق "سلام دافئ مع إسرائيل".

تضغط بعض الدول على سورية لدخول الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، وكأن هضبة الجولان غير محتلة، وكأن إسرائيل لا تسيطر على أراضٍ سورية وتقصفها حينما تشاء.

استمرار الشعب الفلسطيني وحفاظه على هويته لم يعتمد يوماً على المقاومة المسلحة، وإنما على تاريخ من الثقافة وواقع من الوعي والإبداع.

اجتمع المجلس المركزي لمنظمّة التحرير الفلسطينية لنسمع الرئيس محمود عبّاس، يشتم حركة حماس، وسط تصفيق الموجودين، ثم يَصدُر بيان ختامي يدعو إلى حوار وطني!

يبدو اليوم أنّ هامش الحرية الضيّق الذي "تكرّمت" به الحكومة الأردنية قد انتهى، ويجري تأديب من يجرؤ ويعارض، ولو باليسير من النقد.

حياة الشعوب العربية، وليس حياة الفلسطينيين فقط، لا تساوي شيئاً لمعظم الحكّام في سبيل القضاء على "حماس" أملاً بتحسن أحوالهم مع "الأميركي البشع".

قال قسم من أهل غزة "بدنا نعيش" مطالبين بإنهاء الحرب. وعليه لا يحق لنا المزايدة على أهل غزة بأي حرف أو كلمة، فتأييدنا المقاومة لا يمنحنا شهادة وطنية بالمجان.

غزّة هي المختبر الأكثر دموية لعهد السياسة الترامبية الجديد، التي بدت أكثر حذرا خلال ولايته الأولى، لكنه عاد مدفوعا بكسر كل القواعد ليحقق شعار "أميركا أولا".