ممدوح الشيخ

طرفا الصراع في السودان شريكان في المسؤولية عن أوضاعه الكارثية، لكنّ القوّة الإقليمية التي وفّرت الدعم لمليشيات الدعم السريع، تتحمّل المسؤولية الكبرى أيضا.

ليس في التجربة الصينية كلّها، منذ التأسيس، شيء مُلهِم، بل هي تجربة في الاجتماع السياسي تنطوي على عيوب بنيوية خطيرة في مراحلها كلّها.

مسؤولية ألمانيا عن الهولوكوست لم تعد مسألة "زمنية" بل تحوّلت التزاماً أبدياً، ما يطرح أسئلة عن هذا الحارس الذي يستطيع حماية الأفكار والعقائد إلى الأبد!

كان تعبير "ذهنية التحريم" تعبيراً تحقيرياً يستخدمه كثيرون من الليبراليين لوصم الثقافات المُحافِظة، التي لم تقبل المنطق الليبرالي أساساً للاجتماع الإنساني.

ما أنجزه مبدأ "الفصل بين السلطات" في الغرب خلال أكثر من قرنين في دولة القانون مهددٌ بواقع التغوّل الكبير للمال على السلطات الثلاث، والرابعة أيضا.

استخدام تعبيرات مثل الحضارة والاستنارة لتبرير وحشية إسرائيل لن يكون بالإمكان تجاوزه، معرفيًا، وأخلاقيًا، وثقافيا، وسياسيًا، في العالمين العربي والإسلامي.

الخوف على الدولة الوطنية لا يمكن أن يكون مُبرّراً لإنكار أنّها إطار لتنظيم السياسي، وأنّ من حقّ أمم أخرى وثقافات أخرى أن يكون لديها إطار سياسي مغاير.

يتعامل بعضهم مع المظاهرات التي تجتاح الجامعات الأميركية بتهوين فلا يرى فيها سوى احتجاجات رمزية لن تغادر أسوار الجامعات، وهو تقليل من قيمة منعطف تاريخي كبير.

الخطاب الرسمي الغربي الذي قَبِل بشكل صادم "توبيخ" القتلة كعقاب كافٍ على جريمة قتل عمد عاملين في مجال الإغاثة، وهو نفسه الذي يتمسّك بضرورة "إبادة" المقاومين.

برزت مؤخرا ظاهرة إعادة بناء السرديات التاريخية بناءً على ما تكشفه وثائق كانت محجوبة، أو اعترافاتٌ متاخّرة، ما يجعل من الحقيقة مجرّد "استعادة ذكرى".