لدى أنظمة الاستبداد قدرة فائقة على صنع ذاكرة وحشية، تُغيّب ذاكرةً مضيئةً سابقةً لها بقرون. ففي محلّ جمال الأسطورة والحكاية أحلّ الطغاة ذاكرة الموت والبشاعة.
الاحتمالات في سورية مفتوحة على مصراعيْها، وبينها الاحتمالات السيئة، والتي قد لا تنجُم بالضرورة من سلوك القادة الجدد، وإنما من تضارب أجندات الخارج حول سورية.
النضالات والتضحيات التي أدت إلى سقوط حكم الأسد العائلي الذي استمرّ أكثر من نصف قرن، يجب أن تفتح لسورية أفقاً آخر، لا يعيد إنتاج أيٍّ من صور الديكتاتورية.
الواقعية، باعتبارها مفهوماً مجرّدا أو محايداً، أمر مطلوب دائماً، بديلا للشعارية الرومانسية، خصوصا في مواجهة واقع شديد التعقيد، كالوضع في عالمنا العربي الآن.
صحيح أنّ محكمة الجنايات الدولية لا تملك آلية اعتقال من تتخذ قرار اعتقالهم، لكن وضع نتنياهو وغالانت في خانة المطلوبين للعدالة سيوقع حلفاء إسرائيل في مأزق.
تتّسق تصريحات ترامب مع سياساته المعلنة، بما فيها المنحازة كلية، وبدون أي مواربة، مع إسرائيل وسياساتها العدوانية والتوسعية، وهذا ما يريح بعض الأنظمة العربية.
تتعيّن قراءة فوز ترامب الساحق في إطار صعود الموجة الشعبوية التي تجتاح الغرب، تعبيراً عن أزمة عميقة في العالم الرأسمالي، انتهت إليها العولمة بالمفهوم الغربي.