روَّجت أنظمة الاستبداد، ولا تزال، أن شعوبنا غير جديرة بالديمقراطية، لأنَّها ليست ناضجةً لها ولكنَّ هذه حجة العاجز أو الخائفِ من ولوج الممارسة الديمقراطية.
المجتمع المدني، من حيث هو مقابل للدولة، ومستقل عنها، وليس ملحقاً بها، عليه أن يكون أكثر جذرية من الدولة في انحيازه لقيم الحداثة والتقدم والحقوق الديمقراطية.
تسير العائلات في صمتٍ مثقل، يحمل أفرادها ما تبقّى من حقائب النزوح، بعضها ممزّق والبعض الآخر يضمّ صورة، أو مفتاحاً لبيت لم يبقَ منه سوى جدارٍ يتكئ على العدم.
مع غياب منظومة أمن عربي موحّدة، آن الأوان لأن تعيد دولنا النظر في نهجها، عبر علاقات متساوية مع الأقطاب الدولية الوازنة، وأن تكفّ عن الاعتماد على واشنطن.