عائشة بلحاج

بينما كان الإسبان يبنون دولتهم، كان الحسن الثاني يحلم بنفق يربطه بأوروبا. طموح يتناقض مع واقع منظومة سياسية كانت تقوم على تفقير الوعي والتّسامح مع الفساد.

رغم قوّة الدولة العميقة في أميركا، يمكن لترامب أن يؤثر بقوّة على الموازين السياسية، مع وجود هوامش كثيرة للحركة أمامه، قد يُحسن استغلالها لتحقيق ما يريد.

هناك طرق كثيرة وعديدة لتجميل المظهر الخارجي للبشر، لكن ليس هناك آلات لنحت المواقف والضمائر وتحفيز مناطق إنتاج الصدق والوفاء والعدالة.

ثمّة كثير من الروايات التي عالجت مسألة الحزن وأسباب تعاسة الشعوب، لكن الحزن الذي تراه في الأدب الياباني هو شعور مزمن بالعدمية ويقارب التّيه الوجودي.

يقول المنطق إن الهبوط في القدرات العقلية للإنسان يبدأ عند الستينيات؛ فيزداد النسيان وضعف التركيز.. ومع ذلك يصرّ الحاكم العربي على البقاء في الحكم حتى الموت.

على المنتظرين الوقوع في حب الذكاء الاصطناعي الوقوف في الطابور خلف المنتظرين، لأنّ الفتح المبين له حتى الآن هو مجال العلوم المجردة، على عكس العلوم الإنسانية.

حين تُمنح جائزة نوبل للآداب، في عزّ حرب إبادة، للرّوائية الكورية هان كانغ، اعترافاً باحتفائها بالهشاشة، تتزعزعُ مقاييس الهشاشة وتفقد إيمانها بنفسها.

يتفانى نتنياهو في ما يُجيده، الكذب في وجه الحقيقة، وليّ عنق التاريخ، ومنح الأكاذيب أجنحةً وزعانفَ، حتّى يُوفِّر لرعاته الغربيين حُجَجَاً للوقوف بجانبه.

عامٌ من انتقال 50 ألف إنسان إلى الأبديّة،رقم هائل من الأبديّات لحياة طبيعيّة. نريد أن نعذر من يمكن عذره، ولا نجد عذراً كافياً لهذا الهوان.

لا يستتب الأمن بشراء الأسلحة، بل بالتقدّم الذي يبدأ من التعليم الذي يخلق طاقاتٍ تصنع وتبني. وستندم السلطويات التي انشغلت بشراء الأسلحة بدل التسلح بالعلم.