98 قتيلاً بسقوط طائرة مدنية في باكستان
العربي الجديد ــ إسلام آباد
سقطت طائرة مدنية باكستانية، تابعة لشركة الطيران الوطنية، في مدينة كراتشي جنوبي باكستان، كان على متنها 91 مسافراً (51 رجلاً، 31 امرأة و9 أطفال) علاوة على سبعة من أفراد طاقم الطائرة، بحسب شركة الطيران الوطنية. وباشرت قوات الجيش عمليات الإسعاف، حيث ألحق الحادث أضراراً كبيرة بالمباني السكنية أيضاً.

ووقع الحادث المأساوي في منطقة مادل تاون بمدينة كراتشي، وكانت الطائرة في طريقها من مدينة لاهور، مركز إقليم البنجاب، إلى مدينة كراتشي، مركز إقليم السند.
وتشير مصادر في شركة الطيران الوطنية إلى أنّ الطائرة التي تعرّضت للحادث، هي إيرباص A320 تابعة للشركة، وكانت تقوم برحلة ضمن الرحلات الخاصة التي سمحت بها الحكومة الباكستانية لمناسبة عيد الفطر.
ولجأت شركة الطيران الوطنية إلى تعليق باقي الرحلات داخل البلاد، التي كانت مقرّرة لمناسبة العيد، وكانت من بينها رحلات إلى مدن بيشاور وكويته ولاهور، كما إلى العاصمة إسلام أباد.
وحسب الأنباء الأولية، فإنّ الطائرة أقلعت من مطار مدينة لاهور، في الساعة العاشرة صباحاً، وسقطت بعد وصولها إلى كراتشي بالقرب من المطار، قبل هبوطها بلحظات. 
فيما قال بعض شهود العيان أنّ ناراً اندلعت في الطائرة قبل سقوطها على الأرض، مشيرين إلى أنّ فرق الإسعاف نقلت 40 شخصاً من داخل الطائرة، بينما النيران لا تزال مشتعلة في جزء من الطائرة.

وقالت وزيرة الصحة بإقليم السند أظهر بجو، في تصريحات صحافية لها، إنّ السلطات نقلت بعض الجثث، وعمليات الإسعاف مستمرة، بينما نفت وجود معلومات دقيقة بشأن عدد الضحايا بسبب حال الفوضى السائدة، على حدّ وصفها.
وأدّى حادث سقوط الطائرة إلى تدمير عدد من المنازل، كونه وقع في منطقة سكنية مكتظّة بالسكّان. بينما لم يُعرف حتى الآن، إن كان هناك ضحايا أيضاً بين سكّان المنطقة التي وقع الحادث فيها. غير أنّ المشاهد الأولية تظهر أعمدة الدخان ترتفع من موقع الحادث، وهو داخل أحد المنازل السكنية، حيث تجمّع المواطنون في الموقع.
من جانبه، قال حاكم إقليم السند، عمران إسماعيل، "يبدو أنّ الحادث وقع لسبب تقني". وحذّر أيضاً من وقوع خسائر في موقع الحادثة، وأشار إلى أنّ فرق الإسعاف باشرت علميات الإسعاف.
بينما قال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في تغريدة له، إنّ القوات الخاصة بالجيش والقوات شبه العسكرية التابعة لها باشرت عمليات الإنقاذ والإسعاف.