Skip to main content
وفاة لاجئَين سوريَّين بحريق في أحد مخيمات لبنان

تُوفي لاجئان سوريان، أحدهما طفل، فجر اليوم الإثنين، نتيجة حريق شبّ في مخيم في بلدة اليمونة في شرق لبنان، وفق ما قال نائب رئيس البلدية، حسين شريف، لوكالة "فرانس برس".

وأوضح شريف أن الحريق، الذي اندلع فجراً، أسفر عن "احتراق 23 خيمة من أصل نحو 70 موجودة في المخيم. كما تُوفي رجل في الـ46 من العمر، وطفل عمره سبع أو ثماني سنوات".

وأشار شريف إلى أن أسباب الحريق ليست واضحة حتى الآن. وقال "يبدو أن أحدهم ترك نيران المدفأة مشعلة ليلاً، أو قد يكون ماساً كهربائياً"، موضحاً أن "انفجار برميل مازوت في أحد الخيم قد كان السبب وراء انتشار الحريق". وتوجهت القوى الأمنية إلى المكان، كما أرسلت الأمم المتحدة فريقاً إلى المخيم، وفق شريف.

وروى أحد اللاجئين، لـ"فرانس برس"، أنه "عند الساعة الثالثة فجراً، سمعنا أصوات صراخ، وإذ بنا نجد النيران (تلتهم المخيم)، ونحن غير قادرين على إطفائها".

وأظهرت صور الوكالة خيماً تحولت إلى رماد ولم يبق منها سوى أعمدة. وفي إحدى الصور، بدت طفلة وهي تبحث بين كومة من الثياب المحترقة، وفي أخرى وقف شبان عاجزين ينظرون إلى الخراب من حولهم.

وتولّت فرق إطفاء الدفاع المدني، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، "إخماد النيران، وسط صعوبة في الرؤية بسبب الضباب الكثيف والدخان". وتعرضت مخيمات للاجئين السوريين مرات عدة لحرائق، خلال السنوات الماضية.

ويقدّر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري على أراضيه، في حين تفيد بيانات مفوضية شؤون اللاجئين بوجود أقل من مليون. ويعيش اللاجئون وسط ظروف صعبة، بعضهم في مخيمات عشوائية، ويعتمد قسم كبير منهم على مساعدات تقدمها منظمات إنسانية.

وتتعرض تلك المخيمات، خصوصاً الواقعة في منطقة البقاع، لمداهمات أمنية بين الحين والآخر. وأوقف الجيش اللبناني، الأسبوع الماضي، إثر مداهمة لمخيمات في بلدة عرسال، نحو 400 لاجئ سوري بينهم 300 بسبب انتهاء صلاحية أوراق إقامتهم، فضلاً عن أكثر من 30 مطلوباً بموجب مذكرات توقيف.

(فرانس برس)