Skip to main content
ناشطان نمساويان يعارضان بالموسيقى سياسة بلدهما حيال اللاجئين
الأناضول ــ فيينا

نظم ناشطان حقوقيان نمساويان وقفة احتجاجية تحت اسم "بيانو مفتوح"، في العاصمة فيينا، ضد سياسة بلادهما المتبعة مع اللاجئين.

ونصب أدو فليزتر ونيكو سكويندينغر، بيانو في ميدان مجمع المتاحف، أحد عشر أكبر مساحات ثقافية في العالم، وقدموه للمارة لعزف ألحان متنوعة تضامناً مع اللاجئين.

وقال فليزتر "شرعنا في تنفيذ هذه الفعالية، إيماناً منّا بأن الموسيقى لغة عالمية يفهمها ويشعر بها الجميع، وبقدرتها على توحيد الشعوب"، مضيفاً أن جميع المارة بإمكانهم العزف على البيانو أو الاستماع إلى الموسيقى.

وأضاف "نحن ضد كل السياسات والقوانين المتعسفة تجاه اللاجئين، كحجزهم على الحدود، وترحيلهم خارج البلاد، والتعامل بعنف معهم"، مؤكداً أن "الجميع إنسان وعلينا أن نتعايش مع بعضنا بعضاً بسلام".

ودعا فليزتر حكومة بلاده إلى فتح الحدود أمام اللاجئين في أقرب وقت، مشيراً إلى أن "الدول الأوروبية قادرة على حلّ أزمة اللاجئين إذا شاءت".




وتجمع المشاركون في الوقفة أمام التمثال الذي نصب إحياءً للاجئ النيجيري ماركوس أموفوما الذي لقى حتفه عندما أبعدته السلطات النمساوية قسراً إلى بلغاريا، بسبب تكميم فمه طيلة رحلة الطيران من فيينا إلى صوفيا عام 1999 نتيجة صراخه، وعدم تمكن الأمن من السيطرة عليه.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل "الموت للعنصرية".

تجدر الإشارة إلى أن 25 اعتداءً تعرضت له أماكن تؤوي لاجئين في النمسا خلال عام 2015.

وفي مايو/أيار الماضي، صادق المجلس الاتحادي (الغرفة العليا) في البرلمان النمساوي، على مشروع قانون يتيح توقيف طالبي اللجوء على الحدود، واعتقالهم وترحيلهم خارج الحدود، ومنح الشرطة صلاحيات واسعة في التعامل مع حالات الهجرة غير الشرعية.

ويسمح القانون للحكومة بإعلان "حالة الطوارئ" على خلفية أزمة تدفق اللاجئين، ويتيح للجهاز الأمني وحرس الحدود اعتقال وتوقيف وترحيل طالبي اللجوء الذين لا توجد إحصائيات محددة بعددهم.

ويتيح القانون كذلك، إمكانية إنشاء مراكز احتجاز مؤقتة، عند المعابر الحدودية، ويرفع المدة القصوى للتوقيف من 5 إلى 14 يوماً، ويصعب إجراءات لم الشمل، ويقيد حق اللجوء بثلاث سنوات.

وتحتج منظمات حقوق الإنسان على القانون المذكور، وتعتبر أنه يخالف القانون الوطني والدولي.