Skip to main content
معركة ساحل الموصل الغربي: تقدم كبير بدعمٍ أميركي
براء الشمري ــ الموصل

تتواصل المعارك في ساحل الموصل الغربي لليوم الخامس على التوالي منذ إعلان حكومة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بدء الجولة الثانية من عملية استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فجر الأحد الماضي، محققة تقدماً واضحاً على مختلف المحاور، وبدعم أميركي وصفته قيادات عراقية بـ"السخي".

ووفقاً لقيادات عسكرية في نينوى، فإن القوات العراقية المشتركة تمكنت، حتى الآن، من السيطرة على نحو 24 كم مربع من الأراضي والقرى المحيطة بالساحل الغربي من الجهة الجنوبية والغربية، بينما لا تزال عمليات التحرك عبر نهر دجلة انطلاقاً من ساحل المدينة الشرقي متوقفة، بسبب تعذر نصب الجسور العائمة على النهر الذي دمر الطيران الأميركي جسوره الخمسة الواصلة بين ضفتي المدينة. 

ويبرز محورا الجنوب، والجنوب الغربي، كأبرز المناطق التي تتقدم منها القوات العراقية، إذ باشرت اليوم بعملية اقتحام واسعة بمشاركة آلاف القوات النظامية مع عناصر من مليشيات "الحشد الشعبي"، التي ترتدي زي الشرطة الاتحادية، ووحدات التدخل السريع، وفقاً لمصادر عسكرية عراقية أكدت لـ"العربي الجديد" أن ذلك تم بعلم وموافقة رئيس الوزراء.

وقال العقيد ظافر موفق، من قوات الجيش، إن "المعارك لا تزال مستمرة والقصف بالهاون والمفخخات أبرز ما يعيق تقدمنا"، مؤكداً أن القتال حالياً في قلب المطار ومعسكر الغزلاني، مبيناً أنه "من المحتمل أن نحسم معركة المطار ومعسكر الغزلاني اليوم أو فجر غد على أبعد تقدير، بفضل الدعم الأميركي الجوي والمدفعي الحالي".

ولفت موفق إلى أن "معارك المحاور الأخرى تسير بشكل جيد، وقد يتم السيطرة على أغلب مناطق محيط الساحل الغربي للبدء بمعركة اقتحام الأحياء السكنية".

وتشارك مليشيات "الحشد الشعبي" في معركة الموصل لأول مرة، بشكل واسع منذ انطلاقتها منتصف أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

ووفقاً لمسؤولين عراقيين وتقارير وسائل إعلام محلية، فإن مليشيا "العباس" و"النجباء" و"العصائب" و"بدر" أبرز الفصائل التي تشارك بالهجوم، على الرغم من تعهدات سابقة للعبادي بعدم إشراكها، بسبب سجلها السيئ وارتكابها جرائم بدوافع طائفية في مدن عدة خلال العامين الماضيين. 

وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء، أن الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون. وجرى بحث سير عملية تحرير الجانب الأيمن (الغربي) من الموصل، و"الدعم الدولي للعراق في محاربة الإرهاب، وإعادة استقرار المناطق المحررة".

ونقل البيان عن تيلرسون دعم بلاده بغداد، مشدداً على "رغبة واشنطن في إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي، ومستعدون لدعمه في عملية البناء والاستقرار والتأكيد على شراكتنا معه".