Skip to main content
مشاركة كثيفة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية والمنافسة تنحصر بين روحاني ورئيسي
فرح الزمان شوقي ــ طهران
يواصل الإيرانيون، اليوم الجمعة، التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها أربعة مرشحين، بينهم الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، بأعداد كبيرة، ما دفع وزارة الداخلية إلى تمديد فترة الاقتراع لساعتين، بعد أن كان من المفترض أن تغلق مراكز الاقتراع عند السادسة مساء، قبل أن تعود وتمدّدها لساعتين إضافيتين ثانية.
وأظهر فرز أولي للأصوات في الأرياف، تقدّم رئيسي‬ بنسبة 55% مقابل نسبة 41% لصالح روحاني، بحسب مراسلة "العربي الجديد".

وعزت وزارة الداخلية الإيرانية تمديد الاقتراع لارتفاع نسبة المشاركة واستمرار توافد الناخبين الإيرانيين إلى مراكز الاقتراع.

ونقلت مواقع إيرانية أن عدد الناخبين بلغ عشرين مليونا حتى الساعة السادسة تقريبا، فيما يتجاوز عدد القادرين على الاقتراع 56 مليونا.

وانطلقت الانتخابات في الساعة الثامنة صباحاً بحسب التوقيت المحلي للبلاد، وبدأ الإيرانيون بالتوجه نحو صناديق الاقتراع، الموزعة على أكثر من 55 ألف دائرة محلية داخلية و279 ألف دائرة موزعة في 103 بلدات.

وأدلى المرشد الأعلى علي خامنئي بصوته في ساعات الصباح الأولى، ودعا المواطنين في تصريحات مختصرة إلى النزول نحو صناديق الاقتراع وعدم تأجيل الأمر حتى المساء، معتبراً أن المشاركة الشعبية في إيران هي التي تتسبب بنجاح الاستحقاقات الانتخابية.


كما اقترع كل من الرئيس المعتدل حسن روحاني، والمرشح مصطفى هاشمي طبا في الصباح، وتوجه عدد من المسؤولين البارزين إلى دائرة حسينية جماران، شمالي العاصمة، للاقتراع هناك، ومنهم وزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف، والنائب الإصلاحي المعروف محمد رضا عارف.

وأدلى مسؤولون إيرانيون كذلك بأصواتهم منذ ساعات الصباح الباكر، وقال المرشح المحافظ مصطفى مير سليم إنه سيكون راضياً بأي نتيجة، بينما قال المرشح المنسحب محمد باقر قاليباف إن على الجميع نسيان الخلافات عقب انتهاء هذا الاستحقاق، والبدء بمهمة حلحلة مشاكل الشعب المتراكمة.

أمّا الحملة الانتخابية للمرشح المحافظ إبراهيم رئيسي فقد شكلت لجنة خاصة لمتابعة المخالفات، وجاء هذا بعد أن احتج داعموه على إبراز اسم منافسه حسن روحاني في ورقة الاقتراع وجعلها بلون أغمق من البقية، وعاد بعضهم وذكّر بأن اسم رئيسي لم يكتب بشكل صحيح في بعض الدوائر.

ويحق لأكثر من 56 مليون إيراني المشاركة في هذه الانتخابات، كما يوجد 2.5 مليون إيراني مقيمون في الخارج، ومن المتوقع أن تزيد نسبة المشاركة عن 60 في المائة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية في وقت سابق.

من ناحية ثانية، أعلن المعنيون إغلاق المدارس في عدد من المناطق يوم غد، السبت، وهو ما يعني وجود توقعات باستمرار عمليات فرز الأصوات حتى وقت متأخر. 

وتجرى الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات البلدية، حيث يدلي الإيرانيون بأصواتهم لصالح انتخاب أعضاء مجالس البلديات في المدن والقرى، وهي المجالس التي تختار عمدة كل مدينة.

وفيما يتنافس كل من المعتدل المدعوم من الإصلاحيين حسن روحاني، والمحافظ إبراهيم رئيسي في نهائيات السباق الرئاسي، يواجه المعتدلون والإصلاحيون، المحافظين في انتخابات مجالس البلديات حيث توزع هؤلاء في لوائح ستحاول الحصول على أكبر عدد من المقاعد وخاصة في الدائرة الأثقل، وهي دائرة العاصمة طهران. 







مواد الملف