مسؤولة أممية تطالب بوقف "التطهير العرقي" جنوب السودان



قالت رئيسة لجنة الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في جنوب السودان، اليوم الخميس، إنّ عمليات تطهير عرقي تحدث بالفعل في بعض مناطق البلاد، فالوضع ممهد لتكرار الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا.

وأوضحت ياسمين سوكا في البيان الذي صدر اليوم، في ختام زيارة استمرت عشرة أيام، "توجد بالفعل عملية تطهير عرقي منتظمة تجري في عدة مناطق بجنوب السودان، يستخدم فيها التجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القرى. في كل مكان ذهبنا إليه في هذا البلد، سمعنا قرويين يقولون، إنهم على استعداد لإراقة الدماء لاسترداد أراضيهم".

وأضافت "الوضع ممهد لتكرار ما حدث في رواندا، وعلى المجتمع الدولي أن يمنع ذلك"، في إشارة للإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 وقتل فيها 800 ألف شخص.

وطالبت "المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف مظاهر التطهير العرقي في جنوب السودان"، وعدم السماح بتفشي "خطاب الكراهية، والاعتداء على حرية الإعلام، بالإضافة إلى تعميق الخلافات والانقسامات بين مختلف المجموعات العرقية في البلاد".

كما ناشدت المجتمع الدولي بالإسراع في نشر قوات الحماية الإقليمية، والبالغ عددها 4 آلاف جندي على ألا يتم حصرها في العاصمة جوبا.


من جهته، نفى رئيس جنوب السودان سلفا كير بشدة ما ذكرته الأمم المتحدة، وقال "ليس هناك أي أمر مشابه في جنوب السودان. ليس هناك تطهير عرقي".

وفي هذا السياق، شكلت اللجنة المؤلفة من ثلاثة أشخاص، وسترفع تقريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس/ آذار المقبل. وخلصت تحقيقات مشابهة في الأوضاع في كوريا الشمالية وإريتريا، إلى دعوات لإحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لكن لم تصل أي من القضيتين للمحكمة.

إلى ذلك، وصفت سوكا نطاق عمليات الاغتصاب التي ارتكبتها كل الجماعات المسلحة في البلاد بأنها "مربكة". وقالت "وصف عمال الإغاثة عمليات الاغتصاب الجماعي بأنها شديدة الشيوع لدرجة أصبحت معها "معتادة" في تلك الأجواء المنحرفة".

(رويترز - الأناضول)