في إطار مشروع للتوعية بشأن الزواج المبكر، كتبت فتيات في الأردن فيلما ومثلنه وأخرجنه، الفيلم القصير ومدته 15 دقيقة وعنوانه "إلى بناتنا"، جاء ثمرة جلسات عمل استمرت ثلاثة أشهر لنحو 20 امرأة سورية وأردنية، يعشن في الزرقاء شمال شرقي العاصمة عمان.

رتبت جلسات العمل منظمة "أرض الإنسان الإيطالية"، بتمويل من السفارة الكندية، وقال مدير مشروع مكافحة الزواج المبكر، خالد الحمصي، إنهم اختاروا نساء سوريات وأردنيات لأنهن عرضة لظاهرة الزواج المبكر.

وأوضح أن "فكرة المشروع كانت توعوية بالأساس للصبايا بعمر 18 إلى 30، عن آثار الزواج المبكر، بدأنا بالتدريب في الكتابة والتمثيل والإخراج حتى كانت النتيجة هذا الفيلم، فالهدف من المشروع لا ينحصر في العشرين صبية معنا، وإنما نشر الفكرة على أوسع نطاق".

ويتناول الفيلم قصة فتاتين رفضت إحداهما أن تتزوج في سن مبكرة بينما قبلت الأخرى، وتوضح الأحداث المتتابعة للفيلم أثر قرار كل منهما، على حياتها ومجتمعها.

دانيا فريد، مشاركة أُردنية في ورشات العمل، تنبه صديقاتها بالفعل من مخاطر الزواج المبكر، موضحة أنها اطلعت على الكثير من المعلومات المتعلقة بالزواج المبكر، وذكرت أن صديقة لها تلقت علاجا لمدة شهرين في المستشفى، بعد أن تزوجت في سن صغيرة.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، فإن 28 فتاة تقل أعمارهن عن 18 عاما، أي قاصرات، يتزوجن كل دقيقة في أنحاء العالم، وفي العالم حاليا نحو 700 مليون امرأة تزوجن قبل أن يصل عمر كل منهن 18 عاما.

وفي عام 2013 بلغت نسبة الفتيات اللواتي تزوجن بين سن 15 و17 عاما في الأردن 12.7 في المئة من المتزوجات.

اقرأ أيضا: غرائب في محاكم الأسرة المصرية