غارات لـ"الوفاق" على سرت بعد استكمال السيطرة على غرب ليبيا
العربي الجديد ــ طرابلس
بدأت قوات "الوفاق" الليبية العمل على استعادة السيطرة على مدينة سرت، بعد استكمال السيطرة على غرب ليبيا، بطرد مليشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر من مدينة ترهونة، أمس الجمعة.
وأعلن المتحدث باسم قوات "الوفاق"، محمد قنونو، فجر السبت، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، عن تنفيذ خمس غارات على جنوب سرت، استهدفت آليات مسلحة لمليشيات حفتر، من بينها مدرعات إماراتية، وفقا لوكالة "الأناضول".
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان قوات "الوفاق"، في بيان، عن "رصد ذعر وحركة هروب كبيرة لمليشيات خليفة حفتر والمرتزقة التابعين له من مدينة سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس، وأن أعيان المدينة يعرضون تسليمها للحكومة الشرعية".

ومساء أمس الجمعة، استهدف طيران إماراتي مسيّر داعم لحفتر مواقع لقوات الوفاق في محور أبوقرين جنوب مدينة مصراتة، ما أسفر عن سقوط قتيلين، بحسب مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب.

وكانت وزارة الدفاع الليبية قد لمحت، الجمعة، إلى معركة جديدة في الجنوب الليبي، الذي تبسط قوات موالية لحفتر سيطرتها على مواقع حيوية فيه.

وقال وكيل وزارة الدفاع الليبية صلاح النمروش، في مقابلة مع قناة "ليبيا الأحرار"، إن الوزارة مستمرة في وعدها "تحرير كامل التراب الليبي، ونبشر أهلنا في الجنوب الحبيب بأن موعد التحرير قريب".

وأضاف النمروش أن "مليشيا خليفة حفتر ومرتزقته متنوعي الجنسيات لم يعد لهم أي مكان في ليبيا بعد الآن".



وفي سياق متصل، قال آمر جهاز حرس المنشآت النفطية في وزارة الدفاع الليبية، علي الذيب، إنه "سيتم قريبا إعادة فتح حقلي الشرارة والفيل (جنوب) واستئناف العمل بهما"، من دون تحديد موعد بعينه. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "الذيب" لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، مساء الجمعة. غير أن "الشرارة" تعرّض لهجوم مسلح فجر السبت، بحسب "الأناضول".

وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أغلق موالون لحفتر، ميناء الزويتينة النفطي (شرق)، بدعوى أن عائداته تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

كما أغلقوا، في وقت لاحق، موانئ وحقولا أخرى بينها "الشرارة" و"الفيل"، ما دفع مؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.