دي ميستورا: جولة مفاوضات لبحث "السلال الأربع" خلال مارس
العربي الجديد ــ جنيف
أكد المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اعتزامه الدعوة إلى جولة مفاوضات جديدة هذا الشهر، موضحا أن الجولة الجديدة ستخصص لبحث "السلال الأربع".

وقال دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم الجمعة، إن السلة الأولى تتضمن إقامة حكومة شاملة وغير طائفية خلال 6 أشهر، والثانية تتضمن صياغة الدستور خلال 6 أشهر أخرى.

أما السلة الثالثة فتتعلق، وفق دي ميستورا، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال 18 شهرا، لافتا إلى إضافة سلة رابعة بشأن محاربة الإرهاب بطلب من وفد النظام.

وأضاف: "من الواضح للجميع أننا هنا لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مؤكدا أنه يتوقع من "الأطراف وضع اتفاق إطار يتضمن عملية سياسية تفاوضية".

كما اعتبر دي ميستورا أن "مساري أستانة وجنيف يكملان ويعززان بعضهما البعض".

وبخصوص جنيف 4، اعترف المبعوث الأممي الخاص إلى سورية بأن " المفاوضات كانت صعبة للغاية، لكنها كانت بناءة".

كذلك، شدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية دون عوائق.

من جهته، قال رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، نصر الحريري، مساء اليوم، إن الانتقال السياسي سيكون أساس الجولة المقبلة من المفاوضات، مؤكدا الاتفاق على موعد افتراضي لإجرائها، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الجولة القادمة.

وخلال مؤتمر صحافي في ختام مفاوضات جنيف، أكد الحريري أن هذه "المفاوضات انتهت دون نتائج واضحة، لكننا ناقشنا الانتقال السياسي بقدر مقبول".

وأضاف أنه "تمت مناقشة القضايا الهامة في القرار الأممي 2254"، معبرا عن عزم المعارضة مواصلة التباحث مع دي ميستورا.

كما أعلن الحريري عن موافقة المعارضة من حيث المبدأ على الورقة، التي قدمها دي ميستورا بشأن مستقبل سورية، مشيرا إلى أن دي ميستورا قدم ورقة من 12 بندا عن المبادئ الأساسية العامة للحل في سورية.

في المقابل، شدد الحريري على التزام المعارضة بمكافحة الإرهاب، بما فيه إرهاب النظام وحزب الله والمليشيات الإيرانية، مشيرا إلى أن نظام بشار الأسد خلق الإرهاب وجلبه إلى سورية لتشويه صورة الشعب السوري.