Skip to main content
تجدد الاحتجاجات الطلابية المطالبة برحيل بن صالح في الجزائر
عثمان لحياني ــ الجزائر

خرج الآلاف من طلبة الجامعات الجزائرية، اليوم الثلاثاء، في مظاهرات عارمة، عبر مختلف الولايات، في إطار مواصلة الحراك الشعبي الذي يطالب برحيل رموز النظام، والوجوه التي كانت تدير مرحلة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.


ورفع الطلاب المتظاهرون الذين اختاروا كل يوم ثلاثاء للاحتجاج لافتات تطالب برحيل حكومة نور الدين بدوي، ورئيس الدولة بالفترة الانتقالية، عبد القادر بن صالح.
واحتل الآلاف من الطلبة القادمين من مختلف كليات العاصمة ساحة البريد المركزي وساحة أودان، وسط تطويق أمني لمنع الطلبة من السير في الشوارع الكبرى وسط العاصمة الجزائرية.
وقال الطالب بكلية الحقوق، نور الدين صالحي، إن "مطلب رئيس الدولة بالحوار وإجراء الانتخابات في وقتها يجهض كل مساعي التغيير".
ولفت صالحي في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن "إجراء الانتخابات بحكومة مرفوضة شعبيا من شأنه أن يبعث على الاحتقان والانزلاق وسط الشعب الرافض لوجوه الفساد".
من جهتها، دعت سامية بلهاني وهي طالبة بكلية الطب ببن عكنون، إلى ضرورة "التغيير ومحاسبة كل الفاسدين من رجالات الرئيس السابق ورجال الأعمال الذين نهبوا البلاد"، بحسب تعبيرها.
كما طالبت في تصريحها لـ"العربي الجديد" القضاء بالتحرك لـ"فتح كل الملفات التي تورط العصابة التي حكمت البلاد لأزيد من عقدين من الزمن".

ورفع المتظاهرون شعارات بأن "الشعب هو السيد" وأن مظاهراتهم "سلمية سلمية". وركز المتظاهرون على عزم طلبة الجامعات مواصلة الاحتجاجات كل ثلاثاء وجمعة، وعلى "تمسك الطلبة بأهداف الحراك الشعبي".

وقال الطالب في كلية العلوم السياسية سمير حبشي لـ"العربي الجديد" إن استمرار الاحتجاجات والحراك الشعبي من شأنه أن يأخذ البلد إلى بر الأمان، مثمنا جهود الجيش في الاستجابة إلى مطالب الجزائريين لمحاسبة كل الفاسدين ورأس النظام السابق.

كما شهدت مختلف الولايات الجزائرية، على غرار قسنطينة وعنابة ووهران وسيدي بلعباس وجيجل وورقلة، احتجاجات للطلبة، جددوا خلالها رفض إجراء الانتخابات الرئاسية بالوجوه والإدارة نفسها، وعلى رأسها الرئيس المؤقت والحكومة الحالية المرفوضة شعبيا.


يشار إلى أن هذه المظاهرات تأتي في إطار الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ الـ22 من فبراير/ شباط الماضي، والتي تهدف إلى التغيير الشامل في النظام وتنحي رموز الفساد، كما أنها تأتي وسط دعوات من الناشطين لمواصلة الاحتجاجات، في انتظار الجمعة الثانية عشرة القادمة؛ إذ دعا ناشطون إلى الخروج بعد صلاة التراويح لحمل السلطة على التحرك لتنفيذ مطالب الشعب الجزائري.