الموصل: تعثّر بلوغ ضفاف دجلة والطيران الأميركي يكثف القصف
العربي الجديد ــ الموصل



قالت مصادر عسكرية عراقية في مدينة الموصل، المعقل الرئيس لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إن "هناك مشاكل تعيق وصول قواتنا إلى ضفاف دجلة، أبرزها الشوارع المفخخة وانتحاريو "داعش"".

وفي السياق، قال ضابط رفيع في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إن المعارك تجري منذ فجر الخميس في أحياء الصديق والحدباء والبلديات والمثنى من المحورين الشرقي والشمالي الشرقي، بينما من المحور الجنوبي الشرقي في أحياء المالية والفرقان، في محاولة من قبل قوات الجيش لفرض سيطرتها المطلقة على تلك المناطق، ومنع تكرار الهجمات المباغتة للتنظيم ليلا عليها.

وذكر الضابط أن "حرب شوارع تجري بين أزقة الأحياء السكنية وطرقاتها الضيقة"، متابعا أن "الطيران الأميركي يقصف المناطق المغلقة التابعة لـ"داعش" في الجزء الجنوبي والأوسط من الموصل منذ ساعة متأخرة من ليلة أمس وحتى الآن، في الوقت الذي تقدم مروحيات أباتشي أميركية الإسناد لوحدات الفرقة الذهبية (قوات النخبة العراقية) في عملية تقدمها داخل تلك الأحياء".

من جانبه، عزا العقيد فاضل الطائي، من جهاز مكافحة الإرهاب، تعثر الوصول إلى ضفاف نهر دجلة، بعد نحو أسبوع من إعلان القوات العراقية أنها على مقربة منه، إلى انتحاري "داعش" والقناصة والطرق المفخخة".

وأوضح الطائي أن "المحور الجنوبي الشرقي يبعد عن دجلة حاليا مسافة بسيطة لا تتجاوز الـ500 متر، ونحن نعمل على إنهاك التنظيم بالطيران قبل التقدم، فيما لا تفصلنا عن النهر من المحورين الشمالي الشرقي والشرقي ما يقرب من الكيلومترين"، وفقا لقوله.

وتوقع المتحدث ذاته أن القوات العراقية تحتاج إلى نحو أسبوعين من القتال قبل إعلان بلوغ دجلة، حيث قلب مدينة الموصل، قبل العبور إلى الساحل الجنوبي من المدينة.

يذكر أن معركة استعادة الموصل، الواقعة 550 كلم شمال العاصمة العراقية بغداد، تدخل اليوم الخميس شهرها الرابع، إذ انطلقت بإعلان مشترك من بغداد وواشنطن في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وبمشاركة 29 تشكيلا من قوات نظامية وغير نظامية، وأخرى كردية، وبدعم غربي واسع.