المعارضة السورية تبدأ معركة كسر الحصار عن حلب
عبد الرحمن خضر



أطلقت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، مساء اليوم السبت، معركة لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها أخيراً بمزارع الملاح شمالي مدينة حلب، ولمنع حصار مناطق سيطرتها داخل المدينة، وإبعاد قوات النظام عن طريق الكاستيلو.

واستهلت جبهة "النصرة" المعركة بـ"تفجير عربتين مفخختين، الأولى بمزارع الملاح، والثانية بمنطقة عرب سلوم، أدتا إلى مقتل وجرح العشرات"، بحسب الحساب الرسمي لـ"النصرة" في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

أمّا مسؤول الإعلام العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية، أبو اليزيد التفتنازي، فقال لـ"العربي الجديد": "إنّ فصائل المعارضة بالإضافة إلى جبهة "النصرة" بدأت مساء اليوم، هجوماً عكسياً لصدّ هجوم قوات النظام والميليشيات المساندة له على طريق الكاستيلو، شريان حلب الوحيد، بهدف إبعاد شبح الحصار عن المدينة".


وبيّن أنّ "مقاتلي المعارضة استعادوا عدّة نقاط في منطقة الملاح عقب مواجهات عنيفة، تزامنت مع قصف جوي روسي وآخر سوري (للنظام) على مواقع المعارضة بشكل عنيف"، وفقاً للتفتنازي.

وكان المتحدث العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية أبو يوسف المهاجر، كشف لـ "العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، عن تجهيز قوات المعارضة لمعركة كبرى في حلب لإفشال مشروع النظام السوري لحصار المدينة.

وأوضح المهاجر، رداً على سؤال حول سبيل المعارضة لإبعاد النظام عن طريق الكاستيلو، وبالتالي فرض حصار على مدينة حلب، أن "السبيل الوحيد الذي يمكن أن يتبع هو فتح معركة كبرى في حلب يقودها (جيش الفتح) وغرفة فتح حلب، مجتمعين، حتى يفشل مشروع النظام"، مشيراً إلى أن "المعركة قيد التحضير".

وسيطرت قوات النظام على طريق الكاستيلو نارياً قبل يومين، ومنعت حركة المدنيين، والمواد الغذائية عن المدينة، وسط تحذيرات ومخاوف أممية على مصير 300 ألف مدني، متواجدين داخل مدينة حلب.

ومدّد النظام السوري نظام التهدئة لفترة ثانية، مدتها 72 ساعة، اليوم السبت، في عموم البلاد، اعتباراً من الساعة الواحدة يوم 9 يوليو/ تموز حتى منتصف ليلة الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

وسبق أن أعلن النظام قبل ثلاثة أيام عن تطبيق نظام تهدئة لمدة 72 ساعة في جميع أنحاء سورية، خلال أيام عيد الفطر، إلا أن قواته مدعومة بمليشيات أجنبية شنّت هجوماً على مزارع الملاح، شمالي حلب، وسيطرت قوات النظام والمليشيات عليها، لتفرض سيطرة نارية على طريق الكاستيلو الذي يعتبر الشريان الرئيسي لمناطق المعارضة في المدينة.