Skip to main content
المصالحة الفلسطينية: عباس يكلف الأحمد بالتواصل مع حماس
العربي الجديد ــ رام الله
التواصل جاء استكمالاً لاتصال مشعل بعباس (أرشيف، العربي الجديد)
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، اليوم الأربعاء، أن ‏الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلفه بالاتصال مع حركة حماس خلال اليومين القادمين، ‏استكمالاً لاتصاله مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، يوم أمس، لاتخاذ ‏خطوات عملية في إطار تحقيق المصالحة، لافتًا إلى أن وحدة الفلسطينيين شرط أساسي للدفاع ‏عن القدس والمسجد الأقصى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي‎.‎


وأوضح الأحمد في تصريحات لإذاعة محلية، أن "الاتصال دار حول ما يجري في القدس ‏وضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة مخططات الاحتلال، وتناول كل قضايا الانقسام، ‏وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمارس عملها في غزة والضفة الغربية وتلتزم بها كل ‏الفصائل، وبدء تنفيذ بنود اتفاقيات المصالحة وصولاً إلى الانتخابات العامة في فلسطين، ‏وضرورة اتخاذ خطوات عملية سابقة يلتزم بها الجميع باتجاه تنفيذ اتفاقات المصالحة، وإنهاء ‏حالة الانقسام التي خطط لها شارون".‏

ويرى القيادي الفتحاوي أن إحدى أدوات خطة شارون هي تهويد القدس، كما ذكر بنفسه وهو يقنع ‏اليمين بمشروع أحادي الجانب حول إعادة انتشار القوات الإسرائيلية، عندما قال "أحد الأهداف ‏الأساسية لذلك إحداث الانقسام في الساحة الفلسطينية حتى تتفرغ إسرائيل للاستيطان في القدس، ‏وتغير معالمها وضمها واستكمال بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية للحيلولة دون ‏قيام الدولة الفلسطينية المستقلة".‏

وفي ما يجري بالقدس، أكد الأحمد أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن الأقصى وعروبته، وسيفشل ‏مخططات حكومة الاحتلال بتوحده وإنهاء الانقسام، والفلسطينيون وإن بقوا منفردين بالتصدي ‏للاحتلال، فإنهم سيدافعون عن القدس ومقدساتها وعن عروبتها‎.‎

وحول غياب قضية الأقصى في معظم وسائل الإعلام العربية، أعرب الأحمد عن أسفه لهذه ‏القضية، إذ لا تعطي تلك الوسائل اهتماماً إعلامياً إخبارياً لما يجري في القدس، مما يشجع ‏حكومة الاحتلال على التمادي في سياستها العدوانية.‏

وتطرق الأحمد إلى إعلان رئيس حكومة الاحتلال عن جولته في القدس اليوم، وزيارته لمناطق ‏حساسة، حيث أكد القيادي الفتحاوي أن هذه الزيارة تذكر بانتفاضة الأقصى، عندما قام ‏شارون تحت حماية 3000 جندي إسرائيلي بزيارته للأقصى، وبدأت الاشتباكات والصدامات التي ‏أشعلت الانتفاضة الثانية عام 2000، ومن تم أعادت إسرائيل احتلالها للضفة العربية ضاربة ‏عرض الحائط بكل الاتفاقيات التي سبق أن وقعتها.‏

وأكد الأحمد أن ما يجري في القدس يتطلب وقفة موحدة وجادة، لكي يتم التصدي لمخطط ‏الاحتلال الإجرامي، حيث يستغل نتنياهو حالة الانقسام السائدة في الوطن العربي لتمرير ‏مخططاته أمام التقصير العربي، والدول الإسلامية التي تتغنى بإسلامية المسجد الأقصى وأهميته، ‏تزامناً مع دعم حكومة الاحتلال لهجمات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتصعيد ‏حملاتها ضد المرابطين في الأقصى من خلال الإجراءات القاسية التي تتخذها بحقهم.‏

اقرأ أيضا: الاحتلال الإسرائيلي يُعيد اعتقال الأسير محمد علّان   

مواد الملف