Skip to main content
القوات العراقيّة تقترب من المجمّع الحكومي بالرمادي
أكثم سيف الدين ــ بغداد
تحرز القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر تقدّماً سريعاً في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، المحاصرة منذ أسابيع عدّة، مقتربة من المجمّع الحكومي وسط المدينة، وتدور اشتباكات مع التنظيم في بعض مناطق المدينة، في وقت تصاعدت فيه المطالبات بتوفير الحماية للمدنيين الموجودين في الرمادي.

وقال القيادي العشائري في المحافظة، سلمان العيثاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة والعشائر واصلت اليوم تقدّمها في معركة تحرير الرمادي"، مبيناً أنّ "القوات دخلت حي البكر، والحميرة مقتربة من المجمّع الحكومي وسط المدينة".

كما أوضح أنّ "القوات تواجه اشتباكات بحي الحميرة، كما تدور بعض الاشتباكات في حيي الجمعيّة وشارع 17"، مؤكّداً أنّ "التقدّم سريع ولافت، وأنّ غالبية الأحياء لا تواجه فيها القوات الأمنيّة قتالاً شرساً".

وأشار إلى أنّ "القوات الأمنية، تقوم حال تحرير أيّ منطقة بتطهيرها من العبوات الناسفة، ونشر قناصين على مبانيها، وترك أفواج لحمايتها، ويتم التحرّك نحو مناطق أخرى"، مؤكّداً "مقتل العشرات من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال المعارك".

 ولفت العيثاوي أيضاً إلى أنّ "طيران التحالف الدولي قدّم إسناداً كبيراً للقوات العراقيّة، وفتح الطرق أمامها، وهو مستمر بدعمها في المعارك".

بدوره، أكّد عضو لجنة الأمن البرلمانيّة، محمّد الكربولي، "انتهاء صفحة استعادة مدينة الرمادي".

وقال في بيان صحافي، إنّ "الساعات القليلة المقبلة ستشهد القضاء على آخر أوكار تنظيم داعش في الرمادي"، داعياً قيادة عمليّات الأنبار وقيادة الحشد العشائري، إلى "استثمار انكسار تنظيم داعش، بالقضاء على جيوبه ومسك الأرض بغية تهيئتها لعودة أهلها النازحين".

من جهةٍ ثانية، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى "حماية المدنيين في مدينة الرمادي".

واعتبر في بيان صحافي أنّه "يتحتّم على جميع أبناء الجيش والشرطة والعشائر توخّي الدقة عند توجيه الضربات وتجنيب المدنيين العزّل أيّ أذى من جراء العمليّات العسكريّة"، داعياً، التحالف الدولي، إلى "زيادة الدعم الجوي والاستخباري للقوات العراقيّة المتقدّمة من أجل إدامة الزخم وحسم المعركة وتقليل الخسائر قدر الإمكان".

وكانت القوات العراقية، قد بدأت أمس الثلاثاء، عملية تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما تمكنت القوات المشتركة من العبور إلى داخل المدينة عبر نهر الفرات.