وزير الخارجية الباكستاني: أميركا لعبت دوراً بتخفيف التوتر مع الهند
العربي الجديد ــ إسلام آباد

أكد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، أن الولايات المتحدة الأميركية لعبت دورا في تخفيض وتيرة التوتر بين باكستان والهند، شاكرا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على دوره الريادي بهذا الصدد.


وقال قرشي اليوم، في كلمة له أمام مؤتمر التعاون الاقتصادي بين باكستان والصين، إن بلاده تشكر جيرانها في الشرق على ما لعبت من دور في تخفيض حدة التوتر بين الهند وباكستان بعد هجوم بلوامه في إقليم كشمير في الـ14 من الشهر الماضي ضد القوات الهندية، منوها إلى أن الحكومة الباكستانية تضع السياسة الخارجية وفق طموحات الشعب الباكستاني وعلى أساس الحفاظ على سيادة الدولة.
وذكر قرشي أن الولايات المتحدة الأميركية لعبت دورا كبيرا من خلال الدبلوماسية من وراء الحجاب في تخفيض حدة التوتر بين الهند وباكستان، مضيفا: لقد أوضحنا رؤيتنا لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، مشيرا إلى اتصال هاتفي بينهما، وأن الأخير "أدرك الموقف وسعى من أجل التخفيض من وراء حجاب وكان موقفا ناجعا جدا".
كما قال قرشي إن كلا من روسيا وتركيا والسعودية والإمارات والأردن قد لعبت دورا في تخفيض حدة التوتر بين الهند وباكستان، لافتا إلى أن هناك تحسنا في الوضع بين البلدين وهو مؤشر جيد لمستقبل أمن المنطقة.
في الأثناء، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أصف غفور، في حوار له مع "سي إن إن"، إن حل قضية كشمير لا بد منه من أجل مستقبل أمن المنطقة، وطلب من الهند العودة إلى الحوار بدلا من توجيه الاتهامات إلى باكستان، مشيرا إلى أن "الهند كلما تزيد الضغط على الكشميريين ترتفع وتيرة ردود الفعل ضدها".
وذكر غفور أن بلاده أطلقت سراح الطيار الهندي المعتقل كبادرة حسن النية، ولأنها لا ترغب في الحرب لأن الحرب ستدمر المنطقة وهي ليست في صالح البلدين.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الأمن الباكستانية حملة أمنية ضد الجماعات المحظورة في العديد من المدن، ودهمت منازل القياديين فيها والمساجد والمدارس ومكاتب تلك الأحزاب.
ودهمت قوات الأمن العديد من مراكز "جماعة الدعوة" المحظورة التي يتزعمها حافظ سعيد أحد المطلوبين للهند، في راولبندي ولاهور.



وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت أمس اعتقال 44 من أعضاء وقيادات الجماعات المحظورة بينهم المطلوبون للهند، ومنهم شقيق زعيم "جيش محمد" ويدعى المفتي عبد الرؤوف، ونجل زعيم "جيش محمد" ويدعى حمزة أظهر.
وقالت الداخلية الباكستانية إن الحملة أتت في إطار السياسة الداخلية من أجل القضاء على كل من يعبث بأمن المنطقة، وليس تحت أي ضغط هندي.