تأتي المشاركة الرابعة للمنتخب الجزائري في مونديال العام 2014 لتزيد من شعبيته على الصعيد العربي. فمنتخب الجزائر الملقب بـ "منتخب الخُضُر" شارك في كأس العالم لكرة القدم أعوام: 1982، 1986، 2010.

يفعلها اليوم "محاربو الصحراء" مجدداً، مع تأهلهم في مجموعة تضم منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية. ويبدأ الجزائريون البطولة بمواجهة بلجيكا في 17 يونيو/حزيران.

يستغرب عدد من اللبنانيين لدى سؤالهم عن المنتخب العربي الوحيد المشارك في المونديال. يتلعثم البعض الآخر قبل أنّ يجيب بصورة تلقائية "السعوديّة، أو ربماّ المغرب". يتحدث هؤلاء بالتفصيل عن تشكيلات المنتخبات العالمية التي يشجعونها، لكنهم يقفون حائرين لدى سؤالهم عن تشكيلة منتخب الجزائر أو أبرز نجومه.

في المقابل يجيب عدد من متابعي تفاصيل المونديال بكل ثقة: "الجزائر تمثّل العرب". يقبل هؤلاء أنّ يلعب المنتخب الجزائري باسم كل العرب. يبشّ وجه محمد وهو لاجئ فلسطيني مقيم في لبنان عند الحديث عن منتخب الجزائر: "إنّهم أبطال، فعلوها عام 1982 وها هم يفعلونها مجدداً". ورغم وصفه لهم بالأبطال، يعترف محمد أنّه يشجع الجزائر إلى جانب تشجيعه للمنتخب البرازيلي واصفاً إياه بـ "غرامه الكرويّ الأوّل".

حظي منتخب الجزائر باهتمام الجمهور اللبناني في العام 2009، بعد المباراة الشهيرة التي فاز بها امام منتخب مصر. شهدت المباراة يومها عراكاً بين جمهور المنتخبين ما ضاعف عدد المتابعين لمجرياتها. يذكر الشاب أحمد الحكواتي أنّه تابع المنتخب الجزائري يومها للمرّة الأولى "كان أداؤهم ممتازاً، ورغم الاشتباكات التي شهدتها المباراة، لا يسعني إلا أنّ أتضامن مع الجزائر في المونديال".