دعا رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، الولايات المتحدة الأميركية إلى الاهتمام بالوضع السياسي في العراق، وعدم حصر الاهتمام بمكافحة الإرهاب.

وأبلغ البارزاني، وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر، ووفداً مرافقاً له زار أربيل، أمس، بـ"وجوب التفكر في معالجة الأوضاع السياسية للعراق أيضاً"، إلى جانب مساعي إنهاء الإرهاب في العراق.  

ووجّه، خلال اللقاء الذي جرى مساء الخميس، انتقادات لبغداد بسبب مواقفها من إقليم كردستان، مضيفاً : "مهما كانت الضغوط الاقتصادية وضغط القتال، فإن شعب كردستان صامد، ويعود صموده هذا إلى أنه صاحب قضية شرعية ويكافح ويقدم التضحيات من أجلها".

كذلك، أثنى البارزاني على التنسيق القائم بين إقليم كردستان والجيش الأميركي، واصفاً إياه بـ"جيد جداً"، وشكر واشنطن على دعم قوات البشمركة في الحرب. 

وتأتي زيارة كارتر إلى إقليم كردستان في وقت تشتد فيه المعارك بين قوات الإقليم ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، في عدد من محاور القتال الواقعة إلى الشمال والشرق والغرب من مدينة الموصل الخاضعة للمسلحين منذ العام الماضي، وكذلك بمحاور غرب كركوك.

وأوضحت مصادر البشمركة أن "الهجمات المسلحة تم صدّها وقتل فيها أكثر من 100 مسلح، وجثث 19 من المسلحين تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، كما تم الاستيلاء على آليات تابعة للتنظيم".

ويشن المسلحون منذ ثلاثة أيام هجمات ضد مواقع البشمركة، في جبهات أطراف الموصل وكركوك.

وذكرت مواقع مؤيدة لتنظيم "داعش"، على الإنترنت، أن مسلحي "الدولة" حققوا تقدماً واستولوا على أراض، فيما ذكرت القوات الكردية أن موقعاً تابعاً للجيش العراقي وقع لأقل من ساعة، يوم  الخميس 17 ديسمبر/ كانون الأول، تحت سيطرة المسلحين قبل أن يتم استرداده منهم.

ويرى مراقبون، أن الهجمات المكثفة لمسلحي "داعش" على مواقع البشمركة، هدفها تأخير الاستعدادات لمعركة تحرير مدينة الموصل، وكذلك التعويض المعنوي لما خسروه خلال معارك الشهر الماضي والتي اسفرت عن خسارة السيطرة على مدينة سنجار الاستراتيجية، غرب الموصل.

اقرأ أيضاً:بارزاني يعلن تحرير سنجار من أيدي "داعش"