Skip to main content
الأمطار الطوفانية تخلف أضراراً كبيرة شرق تونس
وليد التليلي ــ تونس



بدأ سكان مدن محافظة نابل، شمال شرقي تونس، بإحصاء الأضرار التي لحقت بهم بعد الأمطار الطوفانية التي شهدتها أغلب مدن المحافظة مساء أمس السبت. في حين تستعد محافظات الساحل لتقلبات جوية مرتقبة.

وتسببت الأمطار بعزلة المدينة تقريباً، وتدخل الجيش التونسي لإنقاذ العالقين، وشفط المياه، وفتح الطرق.

وأكدت مصالح الإدارة العامة للحرس أن جميع الطرق المؤدية إلى الوطن القبلي أغرقتها السيول، خصوصاً في قرنبالة، والحمامات، والمرازقة.

وقال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد: "تم توجيه جميع التعزيزات إلى ولاية نابل إثر هطول كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليوم (أمس)"، مشيراً إلى تدخل مصالح الحرس الوطني والحماية المدنية والتجهيز والبيئة والفلاحة ولجنة مجابهة الكوارث للحد من تأثيرات الأمطار. وأكد أن الوضع في طريقه إلى الاستقرار لكن يبقى الحذر واجبا، وفق تعبيره.

وأوضح أن لجان مجابهة الكوارث في محافظات الساحل، سوسة والمنستير والمهدية والقيروان، مستعدة تحسباً للتغيرات الجوية المنتظرة.

وقال المعهد الوطني للرصد الجوي إن الوضع الجوي دقيق جدا، وإن كتلة السحب الرعدية الممطرة تتجه الآن جنوبا لتشمل جهة الساحل، وتتركز محلياً في زغوان وبفاعلية أقل في القيروان، وإن الوضع الجوي يتجه إلى الاستقرار تدريجيا بمحافظة نابل.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أمس، إن التقلبات المناخية التي شهدتها البلاد، والتي تميّزت بتهاطل كميات هامة من الأمطار، وتسببت في ولاية نابل بفيضان الأودية وارتفاع منسوب المياه وغمر الأحياء السكنية والصناعية، استدعت توجيه تعزيزات كبرى من الولايات المجاورة لمعالجتها.


وأشار البيان إلى أن وزير الداخلية هشام الفراتي، تحول مباشرة إلى قاعة العمليات المركزية بالديوان الوطني للحماية المدنية لمتابعة الوضع عن كثب.

وأكدت وزارة الداخلية للمواطنين أن مختلف أسلاكها من أمن وحرس وطنيّين وحماية مدنية بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني وبقية الأطراف المكوّنة للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة برئاسة محافظة الجهة، مجنّدة لإغاثة ونجدة المواطنين وتأمين سلامتهم وحماية ممتلكاتهم.


وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً عن تداعيات الأمطار، خصوصا بمدينتي نابل وقُربُص، حيث أغرقت السيول الطرق، وتسببت بأضرار بالغة لا سيما في السيارات التي اجتاحتها السيول، في مشهد سريالي لم يعتد سكان تلك المناطق على رؤيته.